اجمع عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال التعهيد الى قطاع غزة خلال الجلسة النقاشية على تجارب وتوجهات دولية حول العمل عن بعد ضمن فعاليات أكسبوتك 2018 على ضرورة البحث في التجارب والتوجيهات الدولية حول العمل عن بعد، والاقتداء بها والسير على خطاها على طريق تخطي حدود العقبات والحصار والبطالة في قطاع غزة، والانطلاق الى فضاء العمل والانتاج والعمل عن بعد مع العالم باستخدام التكنولوجيا.

وافتتح الجلسة النقاشية عماد كحيل واتفق حديثه مع حديث الخبراء والمتخصصين على ان التعهيد والعمل عن بعد يعد عاملا مهما في القطاع الرقمي الفلسطيني وخاصة الغزي، ويتخطى كثير من الصعوبات والازمات الاقتصادية ويوفر الاف فرص العمل عن بعد مع العالم الخارجي.

بدوره، اشاد مدير برنامج غزة - USAID  باسم العشي، بتجربة التعهيد في الضفة الغربية "دعونا نستفيد من خبرة الضفة الغربية في مجال التعهيد، من خلال تعاون شركات فلسطينية من غزة مع شركة من الضفة، لأنه أقرب سوق إلينا، والفلسطيني للفلسطيني اقرب.

واكد العشي انه بسبب وضع قطاع غزة من حيث محدودية مساحة الأرض وكثافة السكان ومشاكل المعابر والحدود، كان لا بد من اللجوء إلى قطاع لا يعتمد على الحدود والمعابر، وقطاع التكنولوجيا هو الحل الأمثل لخلق فرص عمل.

من جانبه، طرح مستشار مشروع العمل الحر "UNDP" محمد العفيفي، احصاءات مهمة حول العمل عبر منصات العمل عن بعد ، قائلا:" بلغت نسبة الشباب الذين حققوا دخل على منصات العمل عن بعد 12% وفصّل بأن عدد العاملين على منصات العمل عن بعد في فلسطين "2000 حساب على حساب UpWork، و 3000 حساب على منصة Freelance، 7000 حساب على منصة مستقل".

واستعرض عبد الغني مشتهى تجربة من بلجيكا حول التعهيد الى قطاع غزة كشركة خارجية في السوق الأوروبي، وتتعامل مع قطاع غزة في عدد من المشاريع Outsourcing وحول واقع العرض والطلب تحدث عن قدرة سوق غزة سواء شركات أو أفراد على تلبية الطلبات التي تطلب سواء كشركات او افراد متخصصة في العمل عن بعد.

وشدد عضو مجلس إدارة "بيتا" مهند شراب ، ان هناك العديد من لغات البرمجة التي توقف تدريسها محلياً، في حين انها مطلوبة جداً في السوق العالمي، وعليها طلب كبير، ويعد ذلك مهدر للعشرات من الفرص للعمل عن بعد مع العالم الخارجي من قبل الشباب الفلسطيني في غزة.

وقال "حاولنا تقريب الأفراد الذين يتعلمون لغات البرمجة مع الشركات، ليقوم أولئك الطلاب بتدريب آخرين داخل الشركة وذلك من أجل تلبية حاجات السوق الحر".

وتحدث محمد شبير حول الحلول التي يقدمها بنك فلسطين للأفراد وخاصة الشباب الفلسطيني في غزة الذي يحاول اختراق الأسواق العالمية بقوة بالإضافة الى الحلول للشركات الناشئة والريادية التي تحاول أن تؤسس لنفسها حضور في مجال  Outsourcing.

أما مراد طهبوب وخلال طرحه لورقة عمل خاصة بعنوان "التعهيد من الضفة الغربية الى قطاع غزة" قدم نصيحة  للأفراد والمؤسسات قائلا:" اليوم هو أنسب وقت للاستثمار في التقنيات المطلوبة مثل Big data، فأن تأتي فرصة وأنت غير مؤهل لها أسوء بكثير من عدم اتيان الفرصة وأنت مهيأ لها".

ونصح طهبوب، وهو مدير أكبر شركة برمجيات في فلسطين، شركات التكنولوجيا في قطاع غزة، ببناء استراتيجية تسويقية خاصة بها تختلف عن المدارس الأجنبية، مشددا على انه يتوجب على الشركات أن يكون لدينا تصور عن الثقافة التسويقية الأجنبية للتعلم منها.

من جانب اخر، شاركت 9 شركات عاملة  في مجال السوفت وير والتصميم والمونتاج في قطاع غزة في الجلسة التسويقية لخدمات ومنتجات الشركات العاملة في مجال التعهيد.

وافتتح الجلسة زين الريس  حيث تحدث عن الشركات المحلية التي تعمل في مجال صناعة البرمجيات ، وأوضح أن العديد من هذه الشركات تمكنت من تصدير منتجاتها وخدماتها على المستوى الدولي ، وتمكنت من بناء سمعة كبيرة وتوسيع قاعدة عملائها.

واستعرضت شركة "ماف" تمكن بنية الشركة من تطوير تطبيقات برمجية بمعدلات تنافسية للغاية، مما يوفر لعملائنا أفضل خدمات ممكنة وتكلفة تطوير منخفضة، وشركة "وي جروب" تحدثت عن انطلاق الشركة  في فبراير 2018، وعن خبرة تتجاوز الـ 50 عاماً وانها  نهتم بتقديم أحدث المهارات المتطورة لتوفير خدمة الرسوم المتحركة بتقنية3D  وتصميمات الجرافيك وحلول تكنولوجيا المعلومات.

أما شركة  "نيو لاين" فاستعرضت تعاملها مع أكثر من 120عميلاً، وانهاء العمل على أكثر من 400 مشروع، وأبرز الخدمات التي تقدمها هي تطوير تطبيقات الهاتف المحمول.

واكدت شركة "المطورون بلس" أنها تهدف أن تكون من أفضل الشركات في مجال تطوير المواقع والبرامج وتقديم الحلول بالاعتماد على تقنية الدوت نت، في كافة المجالات : برامج سطح مكتب ، مواقع ويب ، برمجة جوالات، برمجة مكتبات أساسية ، تقديم التحليلات والحلول البرمجية للشركات.

وأوضحت شركة "أطياف" أن خوادمها تستقبل أكثر من مليار زائر سنوياً، حيث تضع رؤيتها في أن تَكون دوماً أحد أكبر شركات خدمات وابتكارات حلول التكنولوجيا الحديثة في العالم.

وتطرقت شركة "وردلنكس" الى انطلاق عملها في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عام 2008 وانها شركة تتطلع  لتحقيق رؤيتها المتمثلة في أن تكون الخيار الأول لمستخدمي حزم الرسائل القصيرة  (BULKSMS)  في فلسطين والعالم العربي وذلك بوضع معايير للأداء تحقق أقصى إرضاء للعملاء.

وتحدثت شركة "وب كم" تكنولوجي عن  انجازاتها التي تتمتع بسجل ناجح في توفير أحدث أدوات الحوسبة والبرمجة لجميع أنواع المؤسسات، وضمان تقديم خدماتها بشكل فريد وبأفضل جودة ممكنة.

اما شركة رزن "منصة عربوست" قالت إن  6.5مليار دولار يتم صرفها على التسويق الرقمي في العالم العربي فقط، يتم إنفاق نصف المبلغ على التسويق عبر المؤثرين وان سجل منصة عربوست بها 500 مؤثر، ويتابعهم أكثر من 25 مليون متابع، كما اعلنت الشركة ان هناك مفاجئة عن مبلغ 20 دولار لأول عشر أشخاص يقوموا بعمل حملة خلال الأسبوع القادم.

وأما شركة "إفكتس" للاستشارات والتطوير فأوضحت أنها تقدم الخدمات الاستشارية التنموية في مجالات متعددة مثل إدارة المشاريع, تطوير المؤسسات, إدارة الفعاليات, التقييم والدراسات والبحوث التنموية وكذلك التدريب, تقدم خدماتها الاستشارية التمويه لكافة مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين الحكومي والخاص.

يشار إلى أن الأسبوع ينظم بإشراف اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا"، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بكتي" وبرعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبرعاية فضية من بنك فلسطين، للسنة الخامسة عشر على التوالي، بحضور خبراء دوليين ومحليين في مجال تكنولوجيا المعلومات.

المصدر : الوطنية