أجمع مختصون وإعلاميون على ضرورة تشكيل لوبي إعلامي ضاغط لتحريك عجلة المصالحة إلى الأمام، دون الالتفات إلى الأصوات التوترية .

وشدد المختصون خلال ورشة عمل عقدت في غزة بعنوان "دور الإعلام في تعزيز المصالحة الفلسطينية" على ضرورة تعزيز الوحدة وتغليب لغة الحوار والمشاركة وإزالة كل العقبات التي تقف في وجه المصالحة والعمل على تذليلها وتقريب، وجهات النظر.

وأكدت رئيسة جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت، أهمية تبني المؤسسات الإعلامية خطاب إعلامي محايد يغلب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية.

وأشارت إلى دور المؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المصالحة وبناء السلم الأهلي بما يكفل الحريات العامة والخاصة وحرية التعبير.

وطالبت الإعلام وكل المؤسسات الاهلية والمجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع بالضغط اتجاه تحقيق المصالحة لأن البديل المجهول سيكون اسوأ.

وشددت على ضرورة  تعزيز قوة الدفع باتجاه تحقيق المصالحة ولا سيما المجتمعية منها عبر نشر ثقافة التسامح والقبول بالاخر والشراكة.

وبدوره كشف القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل، النقاب عن وجود  لقاءات مستمرة للفصائل الفلسطينية لبلورة رؤية فلسطينية مشتركة كمخرج للمأزق الذي تعيشه المصالحة بهدف تقديمها في لقاء القاهرة المزمع عقده في الـ 21من الجاري.

وأوضح أن مجمل ما تسعى إليه الفصائل الفلسطينية تخفيف المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة، وإلغاء العقوبات كافة التي اتخذت بحقه.

وأشار إلى وجود ألغام كثيرة تم تأجيلها لاجتماع الفصائل سيتم مناقشتها في اجتماع القاهرة القادم، مؤكداً أن الجميع ذاهب الى تحقيق المصالحة.

ولفت إلى وجود  ثلاث إرادات "أمريكية صهيونية وعربية وفلسطينية" تسعى كلا منها إلى تحقيق اهدافها، مشدداً على ضرورة انتصار الإرادة الفلسطينية مهما كانت التحديات والعقبات التي تقف في وجه المصالحة.

وأثنى القيادي في الجهاد على دور المؤسسات الأهلية والمجتمعية في تعزيز المصالحة وبناء السلم الأهلي والدفاع عن الحريات العامة والخاصة.

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة على ضرورة أن يقوم الإعلام بدور الموضوعي والحيادي في تشكيل قوى شعبية ضاغطة من أجل الضغط على صناع القرار لتحريك عجلة المصالحة إلى الأمام.

وشدد على الدور الفلسطيني كلاعب رئيس في المنطقة برمتها، قائلاً :" ثقوًا تمامًا أن الورقة الأساسية في كل المخطط الذي يدور في المنطقة الورقة الفلسطينية".

ودعا القيادي في الجبهة الشعبية المؤسسات الاعلامية إلى ضرورة التكثيف من دورها الإعلامي في الفترة المنوي انعقاد فيها مؤتمر القاهرة للضغط على الوفود الموجود تنفيذ بنود  المصالحة وعدم الرجوع للوراء.

من جهتها، شدد رئيس جمعية التجمع الإعلامي رضوان أبو جاموس على أهمية الخطاب الإعلامي الموحد في تحشيد الراي العام، داعيًا إلى ضرورة تشكيل لوبي ضاغط لتحريك المصالحة إلى الأمام.

وقال أبو جاموس :" ليس غريبا على هؤلاء الاعلاميين الذين كان لهم دور بارز في نقل الحقيقة الفلسطينية وكشف زيف الاحتلال، ان يكون لهم اليوم دورا في هذا المضمار عبر تسليط الضوء على منجزات المصالحة واهدافها، وازالة كل العقبات التي تقف في طريقها عبر رؤية وحدوية ".

 وحذر رئيس التجمع من حساسية المرحلة القادمة التي سيتم فيها فتح ملفات تمس جوهر الانقسام، مشدداً على أهمية الإعلام الجديد كرافد لتعزيز المصالحة والضغط على الأطراف المنقسمين للاذعان إلى رغبة الشعب الفلسطيني الطامح نحو طي هذه الصفحة السوداء من تاريخه.   

المصدر : الوطنية