بدأت الفصائل الفلسطينية، الخميس، لقاءها في العاصمة موسكو لبحث سبل تحقيق المصالحة الوطنية، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وقال بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني (أحد فصائل منظمة التحرير) في تصريح للأناضول، إن “لقاء موسكو للمصالحة بدأ في العاصمة الروسية موسكو، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف”.
وأشار الصالحي إلى أن لافروف أكد في كلمة خلال الاجتماع على “دعم روسيا لحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

كما أكد وزير الخارجية الروسي على “جهود بلاده المستمرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة” وفق الصالحي.
واعتبر لافروف أن “الرعاية الأمريكية المنفردة واحتكار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والانحياز فيها هو المسؤول عن الفشل الذي أدى إلى تدهور الأوضاع والى عدم الاستقرار”، بحسب ما نقل الصالحي.
ويأتي لقاء موسكو وسط تصريحات إيجابية أدلت بها قيادات من فصائل فلسطينية، بينها طرفا الانقسام الرئيسيان حركتا “حماس” و”فتح”.

وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي منذ عام 2007، حيث تدير “حكومة حماس” قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة “فتح” بزعامة الرئيس محمود عباس.

وعلى مدى سنوات طويلة انعقد العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ تموز 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.

وفي مسعى جديد أعلنت روسيا في 16 فبراير/ شباط الجاري دعوتها لقادة الفصائل الفلسطينية إلى محادثات في موسكو يوم 29 من الشهر نفسه تمتد حتى الأول أو الثاني من مارس/آذار المقبل، وفق ما صرح به ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي.

وتأتي المحادثات الجديدة على وقع حرب تشنهاقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

المصدر : وكالات