أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق القرى الفلسطينية التي خرج منها منفذي العمليات الأخيرة في الضفة الغربية تندرج في إطار تطبيق سياسة العقاب الجماعي المحرّمة، وفق قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالب المركز في بيان وصل الوطنية نسخة عنه الأحد المجتمع الدولي بالعمل على توفير الحماية للمدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وضمان تطبيق إجراءاتها. 

وناشد الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، العمل على ضمان إلزام إسرائيل، كدولة عضو في هذه الاتفاقيات، بتطبيق اتفاقيات جنيف في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ودعا الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف الإيفاء بالتزامها بالعمل على ضمان تطبيقها، وذلك بمد ولايتها القضائية الداخلية لمحاسبة مجرمي الحرب، بغض النظر عن جنسية مرتكب الجريمة ومكان ارتكابها، لتمهيد الطريق لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وإنهاء حالة الحصانة التي يتمتعون بها منذ عقود. 

وقال المركز "إنه استناداً لتحقيقاته ففي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الخميس 30/6/2016، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل محمد ناصر محمود طرايرة، 17 عاماً، من سكان بلدة بني نعيم، شرقي مدينة الخليل، بعد إطلاق النار عليه في أعقاب تسلّله إلى أحد المنازل داخل مستوطنة "جفعات خارصينا"، وقتله لمستوطنة طفلة طعنا بالسكين.

وأضاف " بعد عدة ساعات، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة المذكورة، ودهم العشرات من أفرادها منزل عائلة الطرايرة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وتحقيق مع أفراد عائلته انتهى باعتقال والده، واقتياده إلى مركز الشرطة الإسرائيلية في مستوطنة "كريات أربع"، حيث جرى تشخص جثة ابنه، والتحقيق معه حول تفاصيل تتعلق بحياة الابن وعلاقاته الأسرية".

وأوضحت أنه في أعقاب ذلك، شرعت قوات الاحتلال بإغلاق مدخلي البلدة الرئيسيين، وهما مدخل وادي الجوز شرقاً، وأغلقته بالصخور وأكوام الأتربة، ومدخل النبي ياقين، إلى الجنوب الشرقي منها، وأغلقته بواسطة بوابة حديدية مثبتة عليه، فضلاً عن إغلاق مدخل فرعي مقابل مستوطنة "كريات أربع" إلى الشمال الغربي من البلدة، ما يعيق حركة ما يزيد عن 27 ألف مواطن يقطنون في البلدة، ويخلق حالة من الإرباك في حياتهم اليومية.

وفي تطور آخر، وفي جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، قتل أفراد من قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة الموافق المواطنة سارة داود عطا طرايرة، 27 عاماً، من سكان بلدة بني نعيم أيضاً، وهي متزوجة من المواطن إسماعيل يوسف الحجوج.

  وقال المركز " إنه وفقا لتحقيقات المركز، فإن المواطنة المذكورة وصلت إلى الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل في ساعات الصباح، ودخلت إليه، وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، عادت وخرجت منه،  وأثناء خروجها استدعاها شرطي وشرطية واقتادوها إلى غرفة تفتيش بالقرب من مدخل الحرم. 

وأضافت " دخلت الشرطية إلى الغرفة، وسُمِعَ صراخها على المواطنة الطرايرة، ومن ثم خرجت الشرطية مسرعة من الغرفة وهي تحمل عبوة غاز فلفل في يدها، وعلى الفور أطلق الشرطي ثلاثة أعيرة نارية على المواطنة المذكورة من باب الغرفة، وأرداها قتيلة. 

وتشير تحقيقات المركز أنه كان بإمكان قوات الاحتلال استخدام قوة أقل فتكاً بها، حتى في حال حيازتها على سكين، كما ادعت تلك القوات، وبخاصة أنها وزّعت صورة للضحية وبرز بشكل واضح وجود غاز الفلفل على وجهها.  وفي وقت لاحق بعد ظهر يوم الجمعة المذكور، أغلقت قوات الاحتلال طريق بني نعيم - بيت عينون (العديسة)، وهي الطريق الوحيدة التي بقيت مفتوحة لبلدة بني نعيم.

المصدر : الوطنية