افتتح المركز الفلسطيني للحوار والتنمية السياسية، دورة متقدمة في ال التنمية السياسية وتطوير القدرات القيادية للشباب الفلسطيني ومشاركتهم السياسية.

وتعد هذه الدورة الأولى من نوعها التي ينظمها المركز وتستمر لمدة شهرين بواقع 16 لقاء يحاضر فيها نخبة من الأكاديميين والسياسيين من غزة ورام الله والقاهرة وبيروت، وتشمل موضوعات أكاديمية وقضايا سياسية معاصرة، إضافة للقضية الفلسطينية بكافة جوانبها.

وبدأت الدورة هذا الأسبوع بمشاركة نحو 25 شاب وفتاة من طلاب جامعات قطاع غزة وخريجيها، وذلك ضمن برنامج التنمية السياسية للشباب والمجتمع وزيادة فعالية المشاركة السياسية لهم.

وقال رئيس المركز وجيه أبو ظريفة إن الدورة تهدف إلى زيادة الوعي السياسي لدى الشباب ودفعهم نحو المشاركة الإيجابية في الحياة السياسية، وتمليكهم أدوات التحليل السياسي والمعرفة بالعلوم السياسية والقضايا الوطنية والمجتمعية لتأهيلهم لأخذ دور حقيقي في الحياة السياسية، وتعظيم مساهمتهم المجتمعية.

وألقى محاضرة اليوم الأول أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الأقصى ناصر أبو العطا، حيث شملت تعريف المشاركين بالمبادئ الأساسية للعلوم السياسية والنظريات السياسية وعلاقة السياسة بالمجتمع، وأيضاً مقدمة في العلاقات الدولية، والفكر السياسي ومراجعة نقدية لمسار العمل السياسي الفلسطيني.

وفي محاضرة حول الاقتصاد السياسي وتطبيقاته على الحالة الفلسطينية تحدث عميد كلية التجارة في جامعة الأزهر سمير أبو مدللة عن أسس الاقتصاد السياسي ومنطلقات التنمية والتنمية المستدامة والأسس السليمة للتخطيط الاقتصادي.

وأكد أبو مدللة، أهمية الوظيفة الاجتماعية للاقتصاد وأن برامج التنمية يجب أن تكون الأولوية فيها لدعم صمود المواطن وتعزيز الانتاج وتطوير المشاريع الانتاجية الصغيرة والمتوسطة وضمان موازنات تطويرية للعملية الانتاجية خاصة الزراعة والصناعات الملحقة بها

وشدد على أن الاحتلال هو المعيق الأساسي لعملية التنمية في فلسطين إضافة لسوء إدارة الموارد وسوء التخطيط، مطالبًا بدعم قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية وترشيد الاستهلاك وتقليص النفقات الحكومية خاصة على قطاع الأمن والرواتب لخدمة خطة تنمية مستدامة تعزز صمود المواطن في مواجهة الاحتلال.

ImageImageImageImageImage

المصدر : الوطنية