قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إنه لا يمكن فرض الوحدة الجغرافية بين الضفة الغربية قطاع غزة بسياسات عقابية ضد الفلسطينيين بغزة.

وتساءل أبو مرزوق في منشور له على صفحته على "فيسبوك" مساء الثلاثاء عنونه بجملة "ردًا على ما يجري في الغرف المظلمة؟ عن "المطمع التركي والقطري بميناء في غزة".

ولفت إلى وجود 2 مليون فلسطيني محاصرون بغزة منذ 10 سنوات قائلا "استفتوهم، هل الميناء مطلب شعبي؟ أم مطلب حمساوي؟".

وشدد على أنه "لا يمكن تمكين الوحدة الجغرافية بين الضفة والقطاع عبر حصار غزة، ومنع أهلها من السفر، وتواصلهم مع العالم الخارجي".

وأضاف "لا يمكن فرض الوحدة الجغرافية بين الضفة والقطاع عبر سياسات عقابية ضد الأهل في غزة، ولا يمكن فرض الوحدة الجغرافية بين الضفة والقطاع بقهر أهالي غزة، وتعذيبهم، وإغراقهم في البطالة ومشاكل الكهرباء ورواتب الموظفين".

وشدد أبو مرزوق على أن قضية الميناء والمطار لم تكن اختراعًا من حركة حماس بل كان المطار موجود، وعقابًا لقطاع غزة تم تدميره، ووضع حجر الأساس للميناء الذي كان موجودًا قبل الاحتلال، وكل المشاريع الاقليمية تحدثت عن ميناء في غزة يربط الضفة الغربية والأردن بالبحر الأبيض المتوسط.

ولفت إلى أنه لا يمكن أن يكون المطار أو الميناء أو كلاهما أدوات لفصل غزة عن الضفة، كما أن حماس التي ترى أن لا دولة بغزة ولا دولة بدون غزة، ومصرة على المصالحة والوحدة الوطنية، على الرغم من كل العقبات التي تضعها فتح، وصولاً لهذا الهدف.

وقال أبو مرزوق إنه "لا يمكن للفكرة ذاتها إذا طرحت من فتح كما حصل في تفاهمات وقف إطلاق النار أن تصبح وطنية، وإذا خرجت من غيرهم تصبح ضبابية ومشبوهة!".

ونبه إلى أن الميناء "يسعد أهلنا في قطاع غزة، ويرفع عنهم الأغلال الموضوعة في رقابهم، ولهذا لا نجد في شعبنا من يرفض الفكرة، لا لعمل إمارة أو دولة، ولا للانفصال عن الضفة، ولا لترك مشروعهم الوطني في تحرير أرضهم وعودتهم إلى مدنهم وقراهم، ولكن لممارسة حق إنساني تنكر له الجميع".

وختم نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بالتساؤل "ما هو المطمع التركي والقطري بوجود ميناء في غزة؟"، مضيفًا "لكنها المصالح الضيقة والحسابات الذاتية التي تبحث عن المبررات وليس عن المصالح الحقيقية والمعتبرة".

وهاجم قادة في حركة فتح كلا من أنقرة وحركة حماس وذلك عقب التصريحات الإسرائيلية- التركية التي تحدثت عن تقدم كبير في المفاوضات بين الجانبين والتي تشمل أيضا المطلب التركي برفع الحصار عن غزة.

واتهم القيادي البارز في حركة فتح أمين مقبول حركة حماس بأنها "ما زالت حماس رهينة للأجندات الخارجية، وهم واهمون أن الإسلام السياسي بدعم من جهات إقليمية سيعود إلى المنطقة ويحكم، وهذه مراهنة فاشلة لن تنجح".

المصدر : الوطنية