تعرضت الفنانة العراقية شذى حسون لموقف محرج، في حفل افتتاح "مهرجان العراق الدولي" بدورته الأولى، والذي انطلقت فعالياته يوم أمس الثلاثاء، بحضور أبرز نجوم الفن من مختلف بقاع الوطن العربي.

شذى، التي ترأست المهرجان، غنت نشيد "موطني" أمام الحضور، بمرافقة الموسيقي وعازف البيانو اللبناني ميشال فاضل، لكن بدا واضحًا عدم جاهزيتها، لأداء أشهر قصائد إبراهيم طوقان؛ لتقع في أخطاء لا تغتفر.

ففي بداية القصيدة التي تعد النشيد الوطني للجمهورية العراقية، بدل أن تؤدي الكلمات الصحيحة، وهي: "الجلال والجمال والسناء والبهاء"، قالت: "الجلال والسناء والبهاء والدلال".

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استبدلت جملة "سالماً منعماً" بـ"ناعماً منعماً"، كما نسيت معظم كلمات النشيد، وفي محاولة منها لتدارك الموقف لجأت للجمهور من أجل إكمال الغناء عنها؛ ما عرضها للسخرية والانتقاد.

 

 

وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الأمر، وانتقدوا عدم جاهزية الفنانة لأداء نشيد يعد الأشهر في التعبير عن الحب والانتماء والولاء للوطن، في نفس يوم العيد الوطني العراقي، وخاصة أنها رئيس المهرجان.

واعتبر أحد المعلقين، أداء شذى سقطة في مسيرتها الفنية، معلّقاً: "قناة العراقية يوم أمس سوقت المطربة شذى حسون على أنها صاحبة أكبر إنجاز ثقافي حصل على أرض العراق من خلال إقامة مهرجان العراق الدولي.. كذلك السفارة الأمريكية دعموا جهودها من خلال السفيرة رومانسكي.. بالأخير تعتلي المنصة وتقرأ النشيد الوطني خطأ من خلال تحويل كلماته من سالماً منعماً الى ناعماً منعماً !؟".

 

وأعادت حادثة شذى حسون للأذهان، الجدل الذي أحدثته الفنانة اللبنانية إليسا، لدى تسجيلها النشيد ذاته بصوتها قبل أكثر من 8 سنوات، إذ اتهمت بتشويهه نظراً لنطقها حرف "الطاء" في كلمة "موطني" بـ"التاء".

ودافعت إليسا عن نفسها في ذلك الوقت، بالإشارة إلى أن كل بلد يتميز بلهجة مختلفة عن غيره، قائلة: "استغرب النقد على حرف الطاء. كل بلد يميزه لفظ عن الآخر. في حروف بالخليج ولبنان والعراق والمغرب تختلف نتيجة للبيئة"، ودافع آخر بالقول: "بدل ما نقكر بالمضمون في كلمه موطني، أوطاننا الممزقة، وبدل ما نشجع إحياء هذا النوع من الأغاني الحماسية… نقوم بالنقد مع الأسف العرب مافي شي يوحدهم".

المصدر : وكالات