مع إقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، يتساءل الكثير من المسلمين عن عدد من السنن والآداب الخاصة بعيد الأضحى المبارك لغير الحاج.

"الوطنية" تستعرض لكم عدد من السنن الهامة في عيد الأضحى المبارك، وهي كالتالي :-

استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج: لحديث أبي قتادة مرفوعا "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية" رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي. ولكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم هذا اليوم عندما كان حاجا.

صلاة العيد واجبة: أمر النبي (ص) الصحابة بالخروج إليها وخروج العواتق وذوات الخدور ليشهدن العيد ودعوة المسلمين وليجتنبن الحيض مصلى الناس.

التجمل بالثياب في العيد مستحب: لما ثبت في الصحيحين أن عمر وجد حلة في السوق من إستبرق تباع، فأخذها، فأتى بها النبي (ص)، فقال: يا رسول الله !ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله (ص) :"إنما هذه لباس من لا خلاق له".

يستحب ترك الأكل حتى الرجوع من الصلاة ، لحديث بريدة:كان النبي صلى الله عليه وسلم "لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي".

استحباب التكبير جهرا وفرادى في يوم العيد: ويبتدأ من صبيحة يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، صح ذلك عن علي وابن عباس رضي الله عنهما وصيغة التكبير: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

استحباب مخالفة الطريق: لما ثبت في صحيح ابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يأتي العيد ماشيا ، ويرجع في غير الطريق الذي ابتدأ فيه".

استحباب الذهاب إلى المصلى ماشيا: لقول ابن عمر: " كان يخرج – أي النبي صلى الله عليه وسلم – إلى العيد ماشيا ، ويرجع ماشيا ".

بداية وقت صلاة العيد عندما تكون الشمس على ارتفاع قيد رمح : عن يزيد بن خمير الرحبي قال:" خرج عبدالله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس في يوم عيد فطر أو أضحى فأنكر إبطاء الإمام ، فقال : إنا كنا قد فرغنا ساعتنا هذه وذلك حين التسبيح " قوله " وذلك حين التسبيح " : يريد به ساعة ارتفاع الشمس وانقضاء وقت الكــراهة ودخول وقت السُبحة وهي النافلة" .

من السنة الصلاة في المصلى: عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصـلاة" متفق عليه.

لا أذان ولا إقامة لصلاة العيد: لما روى مسلم عن جابربن سمرة رضي الله عنهما قال : " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيد غير مرة ولا مرتين فبدأ بالصلاة قبل الخطبة،بغير أذان ولا إقامة".

صلاة العيد لا سنة لها قبلية ولا بعدية: فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم "خرج يوم العيد فصلى ركعتين لم يصلي قبلهما ولا بعدهما " متفق عليه .

صفة صلاة العيد: ركعتان، يكبر الإمام تكبيرة الإحرام ثم يكبر سبع تكبيرات في الأولى وخمس في الثانية لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن "رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر والضحى في الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمسـاً سوى تكبيرتي الركوع" أبو داود بسند صحيح.

الخطبة بعد صلاة العيد: فعن ابن عباس قال: "شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة".

استحباب التهنئة بالعيد وكيفيتها: فيما يخص تهنئة العيد فيكفي المصافحة دون المعانقة، هذا ما صحّ عند مشائخنا رحمهم الله و ذكر صاحب المغني أن محمد بن زياد قال : " كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منّا ومنك".

الأضحية واجبة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان عنده سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا" حسن، أخرجه ابن ماجه والخطيب.

ومن شروط الأضحية: السلامة من العيوب. قال رسول الله "أربعة لا تجزئ في الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ضلعها، والعجفاء التي لا تنقي" رواه الترمذي.

الأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والغنم لقول الله تعالى: لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ الحج:34.

وقت ذبح الأضحية: بعد صلاة عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق لحديث: "من كان ذبح قبل الصلاة فليعد".

أفضل الأضحية: صفته في حديث أبي سعيد قال: "ضحّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحل يأكل في سواد ويمشي في سواد وينظر في سواد" .

النّهي عن صيام يوم العيد وأيام التّشريق: لحديث: "نهى عن صوم ستة أيام من السنة: ثلاثة أيام التشريق، ويوم الفطر، ويوم الأضحى، ويوم الجمعة مختصة من الأيام" وأيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى.

استحباب التصدّق: بالأضحية والأكل منها وادخارها.

قال تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير . الحديث: " كُلوا وادّخروا وتصدّقوا".

 

المصدر : وكالات