أطلق الاتحاد الأوروبي وشركاؤه، اليوم الخميس، برنامج تمكين الشباب في "قرية الشباب" غرب رام الله، بمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

وأوضح الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عنه، أن برنامج تمكين الشباب هو مبادرة تدعم التمكين الاقتصادي وتعزز المشاركة الاجتماعية والاقتصادية للشباب الفلسطيني، ويتكون من ثلاثة مشاريع رئيسية ستنفذها وكالة التنمية البلجيكية (Enabel)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ومنتدى شارك الشبابي.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصل هذه المشاريع إلى أكثر من 8000 شاب في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة، في السنوات الثلاث المقبلة، وهي مصممة للمساهمة في هدفين رئيسيين: الأول تسهيل اتصال أقوى بين الشباب المهرة ورواد الأعمال الواعدين وسوق العمل من خلال برامج تنمية القدرات ومهارات ريادة الأعمال، بما في ذلك التدريب والتوظيف والتدريب أثناء العمل، إضافة إلى تعزيز المشاركة الاجتماعية والاقتصادية للشباب في المجتمع من خلال برامج القيادة وإنشاء هيئة استشارية للشباب من أجل فلسطين.

وأطلع الشركاء المنفذون جمهور المشاركين، خاصة الشباب، على مكونات وأنشطة كل مشروع، مسلطين الضوء على فرص التعلم والتدريب التي سيتم توفيرها للمستفيدين الشباب خلال سنوات تنفيذ البرنامج.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفن كون فون بورغسدورف: "يوصف المجتمع الفلسطيني باستمرار على أنه مجتمع شاب، حيث يشكل الأشخاص دون سن 29 عاما 30٪ من السكان، علما بأن الشباب في فلسطين يواجهون العديد من التحديات التي تؤثر على رفاههم الاقتصادي والاجتماعي والصحي، لذا فإننا ننضم إلى ممثلي الشباب اليوم للاحتفال بالسنة الأوروبية للشباب، وإطلاق برنامجنا الجديد لتمكين الشباب".

وأضاف أن "إمكانات وقدرات الشباب في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة رائعة، ونرى الشباب يتفوقون في كل جانب من جوانب الحياة، ونحن فخورون بقدرتنا على المساهمة بتمكين الشباب في جميع القطاعات".

بدورها، قالت الممثلة المقيمة لوكالة التنمية البلجيكية في فلسطين كريستيل جوكيه: "يسعدنا أن نكون جزءا من هذه المبادرة المهمة لتمكين الشباب الفلسطيني، بما في ذلك الشابات، ليصبحوا مواطنين نشطين يتمتعون بفرص اجتماعية واقتصادية أفضل من خلال تزويدهم بالمهارات وعقلية ريادة الأعمال اللازمة للعثور على عمل مستدام وتعزيز مشاركة الشباب، وهم قادة المستقبل في المجتمع".

وأضافت "نعتقد أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات المحلية والدولية الأخرى هي الأساس لتحقيق أقصى قدر من النتائج".

من جانبها، قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان كريستين بلوخوس: "نحن بحاجة إلى المزيد من الشباب حول الطاولة حيث يتم اتخاذ القرارات، نحن بحاجة إلى وجهات نظرهم وحكمتهم وطاقتهم، ويتمتع صندوق الأمم المتحدة للسكان بخبرة طويلة في العمل مع الشباب ومن أجلهم، ونحن ندرك تماما إمكاناتهم الهائلة في إحداث تغيير إيجابي، لذلك نحن متحمسون للبدء مع الشباب من جميع أنحاء فلسطين، ونشعر بامتنان عميق للاتحاد الأوروبي لإيمانه بالشباب لإحداث فرق".

من ناحيته، قال فريق منتدى شارك: "نعمل على تنمية وتمكين الشباب كمشاركين نشطين في المجتمع المدني، ويشجع الشباب على المشاركة في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية، وملتزمون بتعزيز تنمية الشباب ومشاركتهم وتعليمهم وإشراكهم في التجارب المختلفة، لهذا ما زلنا نبحث عن شراكات جديدة".

المصدر : الوطنية