شهدت بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2022 تغيرات جديدة في الأدوار الاقصائية بالبطولة الأوروبية، لأول مرة في تاريخ كرة القدم منذ 57 عاماً، بإلغاء قاعدة أفضلية الأهداف خارج الأرض.

وأقرت قاعدة "أفضلية الأهداف خارج الأرض" في عام 1965، وتقضي منح التقدم في حالة تعادل فريقين بمجموع الأهداف المسجلة في مباراتي الذهاب والإياب، إلى الفريق الذي سجل عددا أكبر من الأهداف خارج ملعبه.

خلال السنوات الأخيرة، ساهمت هذه القاعدة في استمرار فرق بالبطولة بطريقة درامية، مثل وصول توتنهام إلى المباراة النهائية بنسخة 2019، اعتمادا على قاعدة أفضلية الأهداف خارج الأرض خلال الدورين ثمن وربع النهائي، أمام مانشستر سيتي وأياكس على الترتيب.

في يوليو الماضي، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل في ملعب الخصم، بكل بطولاته، خلال الموسم الكروي الجاري.

وقال رئيس الاتحاد، ألكسندر سيرفين، بخصوص القاعدة: "لم يعد لائقا منح قيمة أكثر للهدف المسجل خارج الديار".

وقال الاتحاد إن الفارق تضاءل اليوم بين عدد حالات الفوز داخل الديار وخارجه، وهكذا بين عدد الأهداف المسجلة خارج الديار وداخلها في المنافسات الأوروبية، مقارنة بما كانت عليه الأمور عندما أقرت القاعدة.

وأوضح أنّ هذا مرده إلى عوامل عديدة من بينها نوعية أرضيات الملاعب، وتحسين المنشآت والتكنولوجيا الجديدة مثل مساعدة التحكيم بالفيديو.

وأضاف سيفيرين: "القاعدة أصبح مفعولها اليوم معاكسا للأهداف التي وضعت من أجلها، فهي في الواقع تثني الفرق المستضيفة عن الاندفاع نحو الهجوم مخافة تلقي هدف يخدم مصلحة المنافس في حالة تعادل بمجموع الأهداف بين الذهاب والإياب".

وأشار أيضا إلى "الإجحاف" في حق الفريق المستضيف في الوقت الإضافي، إذ يتطلب منه التسجيل مرتين إذا سجل الفريق الضيف.

ببساطة، تصريحات سيفيرين أوضحت أن الغرض الأساسي من إلغاء القاعدة هو زيادة رغبة الفرق في الهجوم على شباك الخصوم سواء على ملاعبها أو خارجها، أملا في زيادة المتعة والإثارة بالبطولات الأوروبية، وأن الظروف التي تسببت في إقرارها اختفت الآن.

المصدر : وكالات