أدانت الفصائل الفلسطينية اليوم السبت، عملية إطلاق النار على عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس، في المحافظة الوسطى لقطاع غزة، دون أن يتعرض لأذى.

وأكدت الفصائل في تصريحات صحافية منفصلة، على ضرورة الكشف عن مرتكبي الجريمة، وتقديمهم للعدالة، حفاظاً على المشروع الوطني وإنهاء للانقسام.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أكرم الرجوب، إن محاولة الاغتيال الفاشلة ما هي إلا لخلط الأوراق والتهرب من استحقاقات يجب دفعها إلى أبناء شعبنا.

وأضاف الرجوب، أن من يتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة في قطاع غزة هي "حماس" بكونها المسؤولة عن الأمن وكل صغيرة وكبيرة في القطاع، محملا "حماس" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، باعتبارها لا زالت حكومة الامر الواقع في القطاع.

بدوره، وصف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، محاولة الاغتيال "بالجبانة"، ومقدمة لإشاعة الفوضى في القطاع.

وطالب العوض، سلطة الامر الواقع في القطاع، بأن تتحرك للقبض على الجناة ومحاسبتهم دون مواربة، مشدداً على أن "حماس" لا يجوز لها التنصل من مسؤولياتها تحت أي ذريعة.

ومن جهته، أدان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، محاولة الاغتيال التي تعرض لها القيادي حلس، معتبرا ذلك مؤشراً خطيراً، وضرورة متابعته لكشف من يقف وراء هذه العملية.

وقال الغول، إن هذه المحاولة تأتي في إطار إرباك الساحة الفلسطينية واستهدافها، وإعلاء التناقضات الداخلية، مشددا على ضرورة الكشف عن الفاعلين ومحاسبتهم وتقديمهم للعدلة، "لأن ذلك من مصلحة حماس والشعب ".

كما ادانت حركة الجهاد الإسلامي حادثة إطلاق النار على  مركبة القيادي في فتح  أحمد حلس "ابو ماهر" أمس الجمعة.

وقالت إن هذا عمل مرفوض ومدان خارج عن تقاليد وأخلاق وأعراف شعبنا، ومحاولة لخلط الأوراق وإشاعة البلبلة والفتنة في صفوف شعبنا الفلسطيني، بينما كانت الجماهير الحاشدة تشارك في الجمعة الـ 50 من مسيرات العودة وكسر الحصار  شرق القطاع  مع توالي الجرحى وارتقاء الشهداء.

أما حركة المبادرة الوطنية، فقد أدانت محاولة الاغتيال التي وصفتها بـ "الدنيئة" ومدانة جملة وتفصيلاً.

وطالبت على لسان أمينها العام مصطفى البرغوثي، حركة "حماس" بالكشف عن الجناة الذين قاموا بمحاولة الاغتيال بأسرع وقت، وعلى ضرورة تكاتف الجميع لمنع مثل هذه الجرائم وتدهور الأوضاع بهذا الاتجاه.

كما استنكر نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، محاولة الاغتيال التي وصفها بــ "النكراء"، والخراجة عن كل معاني القيم الوطنية والإنسانية والتي تهدف لبث الفتن.

وأكد عبد الكريم على ضرورة اجراء تحقيق فوري والكشف عن مرتكبي الجريمة، ومن يقف ورائهم وتقديمهم للعدالة، لوضع حد لهذه الجرائم المتكررة، والعمل من اجل انهاء الانقسام واعادة الوحدة الوطنية والتفاهمات دون مماطلة.

وفي السياق، اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، محاولة الاغتيال تصب في خانة خلق حالة من الفوضى لإطالة أمد الانقسام، وضرب السلم الاهلي والمجتمعي، عبر استهداف الحالة الوطنية.

وأشار مجدلاني، الى أن هذا العمل يعتبر بمثابة أكبر خدمة مجانية للاحتلال وللإدارة الاميركية ومشروعهما التصفوي للقضية الفلسطينية.

يذكر أن مجهولون أطلقوا النار على مركبة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس، بعد عودته من احتفال ترسيم الكشافة في المحافظة الوسطي لقطاع غزة، دون ان يتعرض لأذى.

المصدر : الوطنية