سارعت مخرجتان مغربيتان لسحب ورفض تقديم فلميهما في مهرجان حيفا السينمائي، الذي يقام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد حملة مغربية غاضبة رافقت إعلان القائمين على المهرجان عن عرض ثلاثة أفلام لمخرجين مغاربة.

وأفادت المخرجة المغربية مريم بنمبارك، بأنها طلبت من إدارة مهرجان حيفا سحب فيلمها "صوفيا"، وقالت في بلاغ لها "طلبت من إدارة المهرجان سحب فيلمي من القائمة المعروضة لأنني أعتبر نفسي صوتاً لمن لا صوت له".

وأكّدت المخرجة المغربية الشابة بأنها "ضد القمع والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من طرف الكيان الإسرائيلي"، قبل أن تضيف موضّحة "لقد توصلت إلى هذا الإعلان وطلبت إلغاء مشاركتي في هذا المهرجان".

بدورها، طلبت نرجس النجار مخرجة فيلم "أبارتايد" من إدارة مهرجان حيفا عدم عرض شريطها، موردة بأنها لم تعلم بأن فيلمها يتم عرضه في مهرجان حيفا إلا قبل يومين، ما دفعها إلى الطلب من موزع الفيلم سحبه من قائمة العرض.

من جهته، أفاد المخرج، نبيل عيوش، بإدراج فيلمه "غزية" في مهرجان حيفا، باعتبار أن شريطه تم بيعه، وبأن "شركات لديها الحق في المشاركة به في أي تظاهرة سينمائية في العالم دون نيل موافقة أو رأي المخرج".

يذكر أن مثقفين وأكاديميين مغاربة، وعلى رأسهم، وزير الثقافة السابق محمد الأشعري، وعالم الأنثروبولوجيا الشهير الدكتور عبد الله حمودي، والمخرج السينمائي فوزي بنسعيدي، أطلقوا حملة لمناهضة أي شكل من أشكال التعاون الرسمي أو الشخصي مع إسرائيل، على المستوى العلمي الأكاديمي، والجامعي، والرياضي، والثقافي والفني، فضلاً عن رفض أي مبادرة من جهات إسرائيلية لدعم أعمال مغربية، والوقوف في وجه أي محاولة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

المصدر : الوطنية