قال الرئيس محمود عباس، إن ما تقوم به "إسرائيل" الآن تجاه الشعب الفلسطيني لا يحتمل إطلاقًا، واصفًا أعمالها الآن بـ الفاضحة والواضحة"، مشيرًا إلى أنها تقوم بتنفيذ نظام الفصل العنصري بحق الفلسطينيين.

وشدد الرئيس بكلمته خلال انطلاق الدورة الـ29 للمجلس المركزي مساء اليوم الأربعاء:" سنكون يدًا واحدة ضد قانون القومية العنصري الفاشي، الذي أقرته إسرائيل مؤخرًا"، وفق وصفه.

وأشار إلى أنه خلال الدورة سيتم بحث سبل التصدي للقانون القومية، بالإضافة إلى وضع آليات لتنفيذ قرارات المجلس الوطني لمواجهة صفقة "القرن".

وعرج الرئيس على الصفقة، قائلاً:" البعض يقول إننا معها عبر بيانات تطلق، نقول لهم لقد سئمتم، نحن أول من حاربها ووقف ضدها، بعدها الكثيرون لحقوا بنا".

وأضاف:" أنا لا أريد فتح المعركة الآن، لكن أقول لهم نحن أول ما نتبهنا لها وحاربناها وسنحاربها لحين اسقاطها".

وأكد أنه سيتصدى لقرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة، وممارسات إسرائيل التي تواصل استيلائها على الأرض، وتهجير أبناء شعبنا في القدس وخان الأحمر.

وتابع:" لن نسمح بتمرير مخطط الاستيطان في القدس المحتلة، ولن نسمح بتمرير مخططات الاحتلال في الخان الأحمر كما مرت في الماضي"، مشددًا على الاستمرار في النضال.

وحول خصم أموال الضرائب التي خصمتها "إسرائيل" بحجة أنها تذهب للأسرى وأهالي الشهداء، أكد عدم سماحه بخصمها، لافتاً إلى أن السلطة مستمرة في دفعها حتى لو قطعنا من "لحمنا"، وسنستمر في تقديم الدعم والمساندة لأهلنا، وإذا لزم الأمر سنتحدث عن الإجراءات لاحقاً".

وعن جهود المصالحة التي تقودها مصر، اتهم الرئيس حركة "حماس" بعدم وجود نوايا لديها لإتمام المصالحة، وقال:" هناك من يشجع إلى عدم السير فيها، وهناك من يعتبر أن القضية هي إنسانية فقط".

وتابع بالقول:" كأن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة نشأت اليوم، و"شمعنا أمريكا صحيت هلقيت بكل إنسانيتها ومشاعرها الرقيقة لحماية أهلنا هناك ودعمهم"، وفق ما قاله الرئيس بـ اللهجة العامية.

وأكد أنه لن يقبل إلا بمصالحة كاملة، وفقا لاتفاق القاهرة عام 2017، وأنه يسعى بكل قوة لإنجازها من أجل وحدة شعبنا وأرضنا،" في ظل حكومة واحدة وقانون وسلاح شرعي واحد، بدون ميلشيات هنا وهناك".

المصدر : الوطنية