أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة (فتح) محمد دحلان أن مسلسل التسريبات والتلميحات والاتهامات التركية بحقه حملّت الكثير من الإسفاف والبطلان على مدى السنوات الماضية.

وقال دحلان عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" مساء اليوم الأحد، إن حملة الاتهامات التركية بلغت ذروتها بعد أن وقع تكررت بشكل رسمي على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس السبت.

واعتبر دحلان أن الحملة محاولة بائسة ويائسة لتأسيس أي صلة بيني وبين جماعات تركية معارضة يدعي النظام التركي تورطها في أحداث الانقلاب.

وأوضح أن جهود وتحقيقات السلطات التركية فشلت في إيجاد دليل مادي أو أرضية لتلك الاتهامات لأنها "باطلة ومزيفة"، مضيفًا: رغم ذلك الفشل إلا أن السلطات التركية لم تتوقف عن نهجها وسياستها للزج باسمي بمناسبة أو دون مناسبة في أحداث تركية داخلية.

وشدد على أن الحملة تكشف وتفضح سلوك بعض قادة الإخوان المسلمين الهاربين من دولهم من جانب، وسعي الحكومة التركية لإتهام الخارج بأحداث داخلية تسويقا للأزمة من جانب آخر .

وأكد دحلان أن تركيا تنتهج إهانة العرب والمؤسسات القومية للتضليل وصرف الأنظار عن جرائمها المتكررة ضد الإنسانية واحتلالها أجزاء غالية من وطننا العربي، بالإضافة عن عدوانها الدموي المتكرر على سوريا والعراق وليبيا واليمن.

وقال إن: الحكومة التركية تحاول تضليل الرأي العام التركي والعربي بإدعاء إنجازات ومواقف وبطولات زائفة في القضية الفلسطينية وخاصة قضية القدس، في الوقت الذي تنمو فيه العلاقات التركية الإسرائيلية مستويات نوعية مميزة أمنيا واقتصاديا .

وتحفظ دحلان بحقه في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة الحكومة التركية ولردع هذه الحملة القذرة وخاصة بعد تبنيها على المستوى الرسمي علنا.

وجدد التأكيد على أن الحملة أمر بالغ الخطورة ويخفي أغراض وأهداف دفينة ومبرمجة في فكر وعقيدة ونهج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وطالب دحلان المؤسسات الدولية بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في كل مزاعم واتهامات الحكومة التركية.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أكد أن الأموال التي وصلت إلى "الانقلابيين من جماعة فتح الله غولن" في تركيا نقلت لهم عن طريق القيادي محمد دحلان.

وتساءل الوزير التركي عمن دفع بدحلان مجددا إلى المشهد الفلسطيني رغم تاريخه و"علاقاته المشبوهة".

وقال إن هدف تركيا في فلسطين هو أن تجمع حركة (حماس) وحركة (فتح) معا، في حين تحرص تلك الدولة العربية على تعزيز الفرقة والدفع برجلها إلى الرئاسة، حسب قوله.

وأكد جاويش أوغلو أن السياسة الخارجية لبلاده تقوم على أسس مبدئية وعلى مصارحة الأشقاء في العالم العربي بما يرونه صوابا أو خطأ "وهو ما يثير حنق البعض".

المصدر : الوطنية