دعا المؤتمر الشعبي الذي نظمته لجنة دعم وإسناد المصالحة صباح اليوم السبت في غزة، طرفي المصالحة إلى تنفيذ بنود الاتفاق بما يضمن تشكيل حكومة وطنية موحدة تأخذ دورها في معالجة كافة المشاكل العالقة على قاعدة الشراكة والمهنية وبدون تمييز.

كما دعا المؤتمر في بيانه الختامي حكومة الوفاق للقيام بدورها وتحمّل مسئولياتها في قطاع غزة بما في ذلك رفع الإجراءات المفروضة على القطاع والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وزيادة تدهورها في ظل استمرار الحصار ومخاطر العدوان.

وأكد البيان الختامي على استعداد اللجنة الوطنية للعمل مع جميع الأطراف لرفع المعيقات التي تواجه عمل الحكومة من أجل أن تقوم بمهامها المطلوبة.

وشدد على أهمية الإرادة الوطنية الفلسطينية من أجل إنهاء المعاناة الشديدة لشعبنا في قطاع غزة في ظل وصول الأمور إلى مستويات خطيرة برزت من خلال ارتفاع نسب الفقر والبطالة بصورة غير مسبوقة واستمرار لمشكلة الخريجين، وتعثر عملية إعادة الاعمار واستمرار أزمة قطاع الصحة، وانقطاع التيار الكهربائي لمعظم ساعات اليوم، وتلوث المياه، وانهيار قطاعي الصناعة والزراعة ومنع الحركة للبضائع والأفراد.

وشدد المؤتمر على ضرورة أن تتحمّل الحكومة مسئوليتها في تعزيز مقومات الصمود عبر اجراءات وقرارات وسياسات تضع قطاع غزة في أولوياتها، داعياً إلى التصدي ورفع الغطاء لكل مسئول عن معاناة شعبنا.

ودعا المؤتمر مصر إلى استمرار دورها في رعاية المصالحة وتفعيله بما يضمن تطبيق بنودها حماية للمشروع الوطني ولقضية شعبنا، داعياً لفتح معبر رفح بشكل دائم أمام أبناء شعبنا أسوة بمعابرنا مع الأردن الشقيق.

كما طالب المؤتمر الدول العربية والإسلامية للقيام بدورها في مساندة مؤسسة الأونروا في أزمتها الراهنة، مؤكداً على ضرورة توفير الدعم المطلوب لعملها في رعاية جموع اللاجئين وحماية حقوقهم في العودة والتعويض عن معاناتهم.

ودعا لضرورة العمل على صيانة الحريات العامة ووقف كافة القرارات والاجراءات التي تمسها بما في ذلك وقف الاعتقالات السياسية واستعادة الحالة الديمقراطية المفقودة الناتجة عن الانقسام.

وحيا  المؤتمر أبطال انتفاضة القدس وفي مقدمتهم الشهداء والجرحى وفى مقدمتهم الشهيد "ابراهيم أبو ثريا والأسيرة عهد التميمي" ، وكافة الفعاليات الميدانية والتحركات الشبابية والنسوية والقطاع الخاص الرامية لرفع الصوت عالياً بأنشطة ميدانية تهدف إلى الضغط على طرفي الاتفاق للإسراع في اتمام المصالحة الوطنية ودفعها إلى الأمام.

المصدر : الوطنية