قال القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار، إن حركة فتح لا تريد تطبيق اتفاقات القاهرة التي من أهم بنودها الذهاب لانتخابات عامة، مضيفاً:" هم يريدون أن تقبل حماس في الوضع المذل تحت مسمى المصالحة".

وأضاف أن الدور المصري في المصالحة كان شاهداً، مشدداً على أنه مطالب الآن بإعطاء شاهدته لكي يعلن الطرف المعطل والمسؤول،" نحن سنقبل بما يقولونه لمعالجة بعد ذلك الأمور".

وأوضح الزهار خلال لقائه بث على "قناة القدس" ورصدته "الوطنية مساء اليوم، أنه يوم من الأيام ستحاكم فيه الحكومة الذي يترأسها رامي الحمد الله على ما وصفها جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني في غزة.

وفي حال فشلت المصالحة، كشف أن حركته ستعمل بكل جهد لكي تجلب المال من كل الدول الإسلامية لتقديمه لسكان غزة، مشيراً إلى أن" الحصار المفروض على قطاع غزة ليس إسرائيليا فقط بل هو الأساس من السلطة الفلسطينية"، كما قال.

وقال الزهار:" نحن لن نترك أحد يجوع ويتسول أو يعيش في الظلام في غزة، وأمامنا خيارات ونتحفظ عليها الآن، لكننا سنجد وسيلة لخدم بها شعبنا كما فعلنا في السابق".

وحول أزمة حماس المالية التي بدأت تطرأ في مؤسساتها، قال:" إذا كان الشارع بغزة يعاني فإن حماس تعاني مثله.. وإذا كان عندنا فساد كرأينا بيوتنا وملابسنا مختلفة عن الشعب، لقد أثبتنا أننا على أعلى درجات الصدق في التعامل مع القضية الفلسطينية".

وتابع قائلاً:" معدنا الذي نتمتع به أصيل ولم يتغير أو يتبدل، الذهب يبقى ذهبا لو دفن في الأرض"، متهماً قيادات في الضفة ببيع الأراضي لصالح الاحتلال دون الإشارة لهم.

ورد على اتهامات قادة الاحتلال أن حماس تريد نقل المعركة للضفة بدلاً من غزة، قال الزهار إن مخزون الضفة في المقاومة لا يتوقف، وأن المقاومة ستحقق انجازات على الأرض، مبيناً أنها ليس بحاجة لتوجيهات من غزة.

وأشار إلى أن كل انسان بالضفة والقدس يستشعر الخطر، وكل فرد وجماعة وعائلة مسموح لها بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال، موضحاً أن" تحميل غزة ومقاومتها المسؤولية محاولة لشن عدوان جديد".

وعلق على الأنفاق ومحاولة جيش الاحتلال لكشف المزيد منها على حدود غزة، قال  إن خيارات حماس مفتوحة وفي المحصلة الكاسب هو برنامج المقاومة، مطالباً فصائل المقاومة بالبحث عن وسائل لمحاربة الاحتلال.

وفي ملف الجنود الإسرائيليين وصفقة تحرير الأسرى، كشف القيادي في حماس أن صفقة شاليط التي أبرمت عام 2011، بدأت عن طريق أحد الأصدقاء في إيرلندا وبعد ذلك أكملت عن طريق وسيط ألماني ثم أخذ الملف الجانب المصري.

ولفت الزهار إلى أن "إسرائيل" تعمل الآن في الجانب الاستخباري فيما يتعلق بجنودها في غزة، مشيراً إلى أنها تجري اتصالات مع بعض الدول العربية بهذا الملف، لكن لا يمكن القول أنهم قريبون من إبرام صفقة تبادل جديدة.

"داعش"

وقال الزهار:" إن إسرائيل خلقت "داعش" التي بدورها الأخيرة أدخلت مجموعة من البسطاء من باب الدين والقرآن والسنة النبوية، لكن في الواقع يتم تجنيدهم من قبل مخابرات إسرائيلية وأمريكية وأجنبية. والآن يتم صناعتها في سيناء للقضاء على القضية الفلسطينية".

المصدر : الوطنية