أكد الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الأحد، أن "إسرائيل" أنهت اتفاق السلام "أوسلو" الذي وقع في العاصمة الأميركية واشنطن بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي.

وقال الرئيس في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 للمجلس المركزي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية،"يعرضون علينا حاليًا أن تكون أبو ديس عاصمتنا وأبلغنا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أننا لن نقبل مشروعه وصفقة القرن هي صفعة وسنردها".

وشدد الرئيس على أن القدس هي درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وانتقد الرئيس رفض حركتي حماس والجهاد الإسلامي المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي احتجاجا منهما على مكان استضافة الاجتماعات.

وقال الرئيس "أزعجني كثيرًا عدم مشاركة أخوة لنا في هذا الاجتماع لأن المكان غير مناسب لاتخاذ قرارات مصيرية"، متسائلا: أين هو المكان المناسب برأيهم لاتخاذ القرارات المصيرية؟

وتابع الرئيس "أننا نلتقي هنا لندافع عن القدس ونحمي القدس ولا حجة لأحد في المكان أنه غير مناسب".

وأكد "أننا في لحظة خطيرة ومستقبلنا على المحك"، وشدد على "أننا لن نرحل ولن نرتكب أخطاء الماضي، هذه بلادنا من أيام الكنعانيين".

وأضاف: لا نأخذ تعليمات من أحد ونقول "لا" لأي كان إذا كان الأمر يتعلق بمصيرنا وقضيتنا وبلدنا وقضيتنا وشعبنا "لا وألف لا".

وقال: "قلنا لا لترمب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها".

وتابع الرئيس "سنستمر بإثارة موضوع وعد "بلفور" حتى تعتذر بريطانيا لشعبنا وتقدم التعويض، مشددا على أننا لم نفرط بحرف واحد من قرارات عام 1988.

وأكد أن فلسطين لا تتدخل في شؤون الدول العربية ولن نقبل أن يتدخل أحد في شؤونها.

وأضاف الرئيس "أننا ملتزمون بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان وعدم القيام بإجراءات أحادية".

وتابع :سنواصل الذهاب إلى مجلس الأمن حتى الحصول على العضوية الكاملة"، مشددا على "أننا لا نقبل أن تكون أميركا وسيطا بيننا وبين إسرائيل ونريد لجنة دولية".

وقال إننا مع المقاومة الشعبية السلمية وملتزمون بمحاربة الإرهاب ومع ثقافة السلام، مجددا التأكيد على أنه ليس مسموحا لأحد أن يتدخل في شؤوننا.

وأشار الرئيس إلى أنه رفض لقاء السفير الأميركي في تل أبيب في أي مكان، مبينا أن أميركا استعملت الفيتو 43 مرة  ضد قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأردف الرئيس أننا سنواصل الانضمام للمنظمات الدولية وسنستمر في لقاءاتنا مع أنصار السلام في إسرائيل.

وشدد على ضرورة وجوب العمل بكل جهد لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت، وتحديث منظمة التحرير الفلسطينية والاستمرار في تحقيق المصالحة "التي لم تتوقف ولكن تحتاج إلى جهد كبير ونوايا طيبة لإتمامها".

وقال الرئيس إننا نرفض المساس برواتب أسر الشهداء والأسرى والجرحى، وسنستمر في دعمها.

وأكد أننا لن نقبل بما تريد أميركا أن تفرضه علينا من صفقات، وسنعيد النظر في علاقاتنا مع إسرائيل، مشددا على أننا سنحافظ على مكتسبات الدولة الفلسطينية الداخلية والخارجية وسننخرط في أي مفاوضات سلمية جادة برعاية أممية.

ودعا المجلس المركزي الفلسطيني إلى إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، مضيفا أننا أصحاب قضية عادلة وثقتنا بالضمير العالمي ستبقى قائمة.

وانطلقت اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني مساء اليوم الأحد في مدينة رام الله وهي الأولى منذ مارس 2015.

وتعقد الاجتماعات التي تستمر ليومين ضمن الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

وتنعقد هذه الدورة الطارئة لتأكيد الموقف الوطني الفلسطيني الموحد، ووضع كل الخيارات أمامه عقب إعلان الرئيس الأميركي ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

المصدر : الوطنية