أكدت حركة الجهاد الإسلامي مساء اليوم، أن اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي سيعقد يوم غد الأحد، يأتي متجاهلًا ومتجاوزًا لكل ما تم التوافق عليه فلسطينيًا.

وقالت الحركة في بيان صحافي وصل "للوطنية" نسخة عنه، إن رفضها المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ليس تخليًا عن مسؤوليتها الوطنية، بل من أجل العمل مع الكل الفلسطيني على إنقاذ ما يكون إنقاذه من القضية المقدسة.

وأكدت الحركة أن قيادة السلطة واصلت سياسة التهرب وإدارة الظهر للمجموع الوطني المطالب بقعد الإطار القيادي، رغبةً من هذه القيادة في حصر صنع القرار الوطني الفلسطيني في لون واحد هو "فريق أوسلو"، كما قالت.

وأوضحت الحركة أن السلطة الفلسطينية ما زالت تصر على الإذعان لاتفاق أوسلو والتزاماته، وخاصةً التنسيق الأمني، الذي اعتبرت مجاهرة رجال السلطة بإنجازاتهم في خدمة أمن الاحتلال، يأتي على حساب الأمن الفلسطيني بكل أبعاده، على حد تعبيرها.

وشددت الحركة على ضرورة اتخاذ قرارات مصيرية لمواجهة الهجمة "الصهيونية الأمريكية" ضد القدس وفلسطين، من أجل إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني، على أسس ترفض التنازل عن الأرض والحقوق، وتحقيق شراكة وطنية حقيقة للقوى والفصائل الفلسطينية.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي إصرار السلطة على عقد المجلس المركزي في رام الله، ورفض عقد الإطار القيادي في عاصمة عربية، مثل القاهرة، أو عمان، أو بيروت؛ أو حتى في غزة، مؤشرًا على عدم رغبة السلطة في إعادة الاعتبار للسلطة الفلسطينية أو إحياء البعد العربي لها.

وبينت الحركة أن قرار الرئيس الأمريكي ضد القدس أنهى أي رهان على عملية التسوية، أو ما يسمى حل الدولتين، مشيرةً إلى أن السلطة تدرك أن إسرائيل لا تريد أي سلام مع الفلسطينيين يضمن بقاءهم على أرض فلسطين.

وأضافت:" أن عقد المجلس المركزي في رام الله في ظل الإجراءات العقابية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعتقال نشطاء حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في الضفة، يجعل الخلاف مع السلطة ذا بعدٍ أخلاقيٍ له علاقة بكرامة الشعب الفلسطيني ومقومات حياته ووجوده.

وأكدت في ختام بيانها على حرصها الدائم على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مبينةً ضرورة صياغة استراتيجية وطنية شاملة، تستند إلى إلغاء اعتراف المنظمة بـ"إسرائيل"، والتحلل من اتفاق أوسلو وتبعاته، مع دعم المقاومة وحماية سلاحها في غزة.

المصدر : الوطنية