قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن جملة من القضايا الهامة ستطرح أمام اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير منتصف الشهر الجاري، أبرزها بحث سبل التخلص من كافة الاتفاقيات مع إسرائيل.

وأضاف أبو يوسف أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة "لم تعترف بدولة فلسطين. ولا يمكن القبول باستمرار ذلك بينما نحن نعترف بها".

وأوضح أن أهم ما سيبحثه المجلس هو كيفية التخلص من كل الاتفاقيات مع الاحتلال الذي لم يلتزم بأي منها، والتأكيد على قرارات المجلس المركزي السابقة بالتخلص من الاتفاقيات السياسية والأمنية (التنسيق الأمني) والاقتصادية مع إسرائيل.

وأشار إلى أن المجلس المركزي سيناقش كيفية مواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن مدينة القدس وإفشاله، وكيفية توفير كل السبل لمواجهة ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية المستفيدة من قرار ترمب، وفق وكالة الأناضول التركية.

ومن المقرر أن ينعقد المجلس المركزي الفلسطيني يوم 14 يناير/كانون الثاني الجاري تحت اسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" لتحديد سبل الرد على القرارات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بالقدس والضفة الغربية.

والمجلس المركزي الفلسطيني هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية دون حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.

ويُطلب من المجلس -الذي عقد دورته الأخيرة السابعة والعشرين في مدينة رام الله عام 2015- بحسب أبو يوسف التأكيد على عدم القبول بالولايات المتحدة الأميركية وسيطا لأي عملية سلام بحكم انحيازها لإسرائيل.

ولفت إلى أن تمكين الوحدة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي وإزالة كافة العقبات أمام الوصول إلى وحدة حقيقية، مطروح على جدول أعمال الاجتماع.

وأضاف أن "المجلس سيبحث وضع الآليات للمضي قدما في الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة من خلال تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، وتعزيز حضورها في المؤسسات والمنظمات الدولية".

وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة متلفزة إن المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد جلسة طارئة لمناقشة قضايا إستراتيجية، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي قرر ترمب اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

المصدر : الوطنية + الأناضول