اعتبر رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أن طريق تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذي وصفه بـ "الكارثي"، شائك وطويل، مؤكدًا:" لكننا سنواصل فيه بكل عزم وثبات".

جاء ذلك خلال كلمته في عشاء الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي مساء اليوم السبت في بيت لحم، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والدينية والاعتبارية.

وقال الحمد الله:" اتخذنا في ذلك الطريق خطوات هامة وأساسية وسنسير فيه حتى نهايته للوصول إلى وحدة وطنية راسخة وصلبة".

وشدد على أن المصالحة هي صمام الأمان "لمشروعنا الوطني، وبها فقط نعزز صمود شعبنا، ونعطي قضيتنا المزيد من المنعة والقوة والعنفوان".

وأضاف:" أن هذه اللحظات الفارقة، تستدعي مزيدا من التلاحم والوحدة والالتفاف حول القيادة الوطنية في توجهها للمحافل والمنظمات الدولية وإعمال الأدوات القانونية والدبلوماسية لحماية الحقوق الفلسطينية ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي".

وتابع:" نؤكد للعالم أجمع أنه، ومهما بلغ حجم العدوان أو ضراوته، فشعبنا لن يقايض أو يساوم على القدس ومقدساتها. ولن يزعزع أي قرار من ثباته وإصراره على الدفاع عن حقوقه العادلة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشكل استمراره وصمة عار على جبين الإنسانية".

وفي سياق أخر، اعتبر الحمد الله قرار الولايات المتحدة تجميد التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ابتزازا مرفوضا وعملا غير قانوني يقوض حقوق اللاجئين الفلسطينيين ويزيد من معاناة وأزمات مخيمات اللجوء، ويعرض لخطر حقيقي حياة اللاجئين الذين يعتمدون على الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية التي تقدمها لهم الوكالة منذ عقود طويلة".

ولفت إلى أن على دول العالم وقواها المؤثرة مسؤولية شاملة وتحد كبير بوضع حد لما وصفه هذا الخرق والاستهتار المتواصل بحقوقنا التاريخية وبقرارات الشرعية الدولية، والتصدي للمواقف الأمريكية المتلاحقة والانتهاكات الإسرائيلية التي تهدف جميعها إلى حل قضايا الحل النهائي التفاوضية بشكل أحادي، وبالاستناد إلى جبروت الاحتلال وغطرسة القوة".

المصدر : الوطنية