قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن ادعاء الرئيس الإيراني بأن "إسرائيل" مرتبطة في موجة الاحتجاجات التي تعم البلاد هو "كذب سخيف".

وأكد نتنياهو في تصريحات صحافية مساء الاثنين، أن الشعب الإيراني يسعى إلى الحرية والعدالة والحقوق التي حرم منها لعقود من الزمن.

وأضاف "على عكس روحاني، لن أهين الشعب الإيراني، هم يستحقون المزيد، إنهم يسعون إلى الحرية والعدالة والحريات الأساسية التي حرموا منها منذ عقود".

وقال نتنياهو إن "النظام الوحشي في إيران ينفق عشرات المليارات من الدولارات على نشر الكراهية التي كان يمكن استخدامها لبناء مدارس أو مستشفيات"، مضيفا "لا عجب أن يتظاهر الأهالي في الشوارع".

وادعى نتنياهو أن "النظام في إيران يخاف شعبه.. لهذا السبب يسجن الطلاب ويحظر شبكات التواصل الاجتماعي، ولكنني مقتنع بأن الخوف لن يفوز، لأن الشعب الإيراني ذكي ومتطور ومعتد بنفسه واليوم، يخاطر بكل شيء من أجل الحرية".

وفي استجداءه لعواطف الإيرانيين، ولمزه لموقف دول أوروبية من الاحتجاجات الإيرانية، قال نتنياهو "للأسف، العديد من الحكومات الأوروبية صامتة على ضرب أبطال إيرانيين شباب في الشوارع، وهذا ليس عادلًا، عندما يسقط النظام الإيراني أخيرا، وسوف يحدث، سيعود الإيرانيون والإسرائيليون إلى علاقات الصداقة، وأتمنى للشعب الإيراني النجاح في سعيه النبيل من أجل الحرية".

وكانت قناة "روسيا اليوم"، قد نقلت عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اتهامه لأميركا وإسرائيل بتحريض بعض المتظاهرين للانتقام من بلاده. 

في المقابل، أوصى خبراء ومختصون في الشأن الإيراني في أجهزة الأمن الإسرائيلية، المستوى السياسي بعدم التصريح والتزام الصمت بكل ما يتعلق بالمظاهرات والاحتجاجات في المدن الإيرانية، واعتبروا أن هذا التصرف هو أفضل ما يخدم المصالح الإسرائيلية.

واعتبر محللون أمنيون أن المتظاهرين في إيران لن يقبلوا بوصمهم بالمدعومين من أميركا وإسرائيل، ولذلك قد يتنصلون علنًا من هذه التصريحات ومن المحتمل أن يعلقوا احتجاجاتهم بسبب تصريحات إسرائيل والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي قد تعتبر تدخلًا في الشأن الداخلي الإيراني.

وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هريئيل، خلال برنامج "قبل الأخبار" على القناة الإسرائيلية الثانية إن "على المستوى السياسي الإسرائيلي التزام الصمت وعدم التصريح حول الاحتجاجات الإيرانية، في حال أرادوا لها التواصل واحتمال تغيير النظام هناك". 

وانطلقت شرارة الاحتجاجات الإيرانية، الخميس الماضي، في مدينة مشهد، ثاني كبرى المدن الإيرانية، وسرعان ما عمّت عددا كبيرا من مدن البلاد، وأسفرت عن مقتل 14 شخصًا حتى الآن، بحسب الأرقام الرسمية، وتوقيف المئات ووقوع مواجهات في احتجاجات شهدتها مناطق عدة.
 

المصدر : الوطنية