أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس، أن عضو الكنيست عن الليكود عاميت هليفي، قال يوم أمس الأربعاء إن "جدعون ساعر (الوزير الذي استقال من الحكومة مطلع الأسبوع) كان محقاً بخصوص الانتقادات التي وجهها إلى مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب)".

وكتب هليفي ورقة عدد فيها الإنجازات الاستراتيجية لحركة حماس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من وجهة نظره، وقارنها بالإنجازات الاستراتيجية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى أن حماس حققت 10 إنجازات مقابل إنجاز وحيد فقط لإسرائيل.

ومن بين إنجازات حماس المشار إليها في الوثيقة، كما يراها هليفي، المفاجأة والنجاح العسكري في عملية "طوفان الأقصى" أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز المطالبة الدولية بإقامة دولة فلسطينية، ودعم المثقفين في الغرب وتوفيرهم مبررات أخلاقية للهجوم، وحتى الإضرار بتماسك المجتمع الإسرائيلي من خلال استخدام الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، من أجل تغيير ميزان الوعي من الغضب والانتقام (لدى الإسرائيليين) إلى التراجع و"بأي ثمن".

وبحسب الوثيقة، تم تسجيل إنجازات أيضاً في تفعيل جبهات إضافية ضد إسرائيل، وإجلاء حوالي 80 ألف شخص في منطقتين من البلاد، وإدخال إسرائيل في عزلة سياسية، وموجة "معاداة السامية" في جميع أنحاء العالم، والحصار البحري الفعال على إسرائيل، إضافة إلى الأضرار الاقتصادية والسياحية.

بالمقابل، تشير الوثيقة إلى إنجاز استراتيجي واحد لإسرائيل في الحرب، يتلخّص في "الالتزام، والتفاني، وروح التطوع لدى مئات الآلاف من الجنود وعائلاتهم".

من جانب آخر، قال هليفي، إنه على الرغم من أن ذلك لا يظهر في الوثيقة كإنجاز استراتيجي، إلا أنه تنبغي الإشارة إلى النجاحات العسكرية (الإسرائيلية) المثيرة للإعجاب خلال الحرب في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن هليفي ليس النائب الوحيد في "الليكود" الذي يوجه انتقادات للمستوى السياسي، إذ نقلت عن نائب آخر في الحزب لم تسمّه، قوله إن "جميع المؤشرات تشير إلى أننا لا نقوم بالفعل بكل ما علينا القيام به في غزة. نتنياهو يتباطأ ويريد المماطلة في الوقت".

وأعلن الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية ورئيس حزب "تكفا حداشاه" (أمل جديد) جدعون ساعر، الاثنين، استقالته من الحكومة، التي انضم إليها منذ بداية الحرب على غزة.

المصدر : وكالات