دعت القوى الوطنية والإسلامية اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ترجمة خطابه في القمة الإسلامية إلى إجراءات وأفعال، بالتحرر من اتفاقية أوسلو والخلاص من التزاماتها.

وأكد خلال كلمة ألقاها القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر عن القوى الوطنية والإسلامية في الذكرى ال30 لانطلاق حركة حماس، على ضرورة الخلاص من التزامات اتفاقية أوسلو السياسية والأمنية والاقتصادية، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال التي ارتكبت أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

 وبين مزهر أن القدس ستبقى عاصمة الفلسطينيين الأبدية، وقبلة الأمة وأحرار العالم، موجهًا التحية إلى سكان القدس، والشعوب العربية وأحرار العالم، الذين انتفضوا رفضًا للقرار الأمريكي "الأحمق" على حد قوله.

وتوجه مزهر بالدعوة إلى جماهير الشعب الفلسطيني في مختلف الفصائل والحركات والنقابات، بالتجمع في مليونية الغضب التي دعت لها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية ، غضباً لمدينة القدس ورفضًا للقرار الامريكي بخصوصها.

ودعا مزهر أن اجتماع وطني عاجل لوضع استراتيجية وطنية لمواجهة القرار الأمريكي وكافة المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية والثوابت الوطنية، مطالبًا الدول العربية بسحب اعترافها من إسرائيل، "فالتاريخ لن يرحم".

وطالب مزهر قادة حماس باستعادة الوحدة الوطنية والتمسك باتفاقيات المصالحة، مشيرًا إلى تشكيل لجنة وطنية لمراقبة اتفاقات المصالحة، كونها الخيار الوحيد لاستعادة الوحدة وحماية المشروع الوطني وتخفيف معاناة شعبنا وتعزيز صموده.

وعن القرار الامريكي، قال مزهر :" إن هذا القرار الأمريكي يبين عداء أمريكا لشعبنا الفلسطيني، وجاء لتصفية القضية الفلسطينية، وضمان استمرار الاحتلال بما يمهد لما يروج على أنه (صفقة القرن)".

وتحدث عن أهمية ترتيب البيت الفلسطيني، قائلًا :" نحن بحاجة لعقد مجلس وطني جديد، بمشاركة حركتي حماس والجهاد، ليكون بمثابة الهيئة التمثيلية المقررة والجامعة لشعبنا، والتي من خلالها نواجه التحديات موحدين لا متفرقين".

 

وأشار مزهر إلى أن تمكين الحكومة يتحقق بتمكين المواطن من حقوقه المدنية والحياتية والوظيفية، مطالبًا الرئيس محمود عباس بالعودة عن "خطيئة" الإجراءات والعقوبات المفروض على قطاع غزة فورًا.

ووجه مزهر تحية فخر واعتزاز إلى قادة وشهداء حركة حماس وفصيلها العسكري كتائب القسام، مبينًا أن الحركة حفظت لنفسها مكانًا ثابتًا في سجل الشرف الفلسطيني.

المصدر : الوطنية