قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل سفارة الولايات المتحدة من مدينة تل آبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، بمثابة "وعد بلفور 2".

وخلال كلمة متلفزة، أكد نصر الله أن الموقف الأمريكي سابقاً كان يؤجل قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، والذي كان يشكل حاجزًا للهيمنة والسيطرة الإسرائيلية على القدس، لكن ترمب كسر الحاجز وأعطى الإسرائيليون ما يردونه.

وتساءل نصر الله، بالنسبة لمصير السكان المقدسيين هل سيمنحوا الجنسية الإسرائيلية كالشعب الفلسطيني في الـ48، فهذه خطوة لتهجير سكان القدس، وأيضًا تساءل عن أملاك وأراضي الفلسطينيين وحقولهم في القدس، لذا الآن سنشهد ظاهرة استيطان جديدة في كل محيط مدينة القدس.

ولفت نصر الله، إلى أن القدس لربما تكون بداية لإعطاء الضفة الغربية والجولان ومزارع شبعا لـ "إسرائيل"، فهذه استباحة أمريكية لكل شيء في الوطن العربي، وهذه رسالة كذلك لأولئك الذين يؤمنون بالسلام والتسوية أنه مشروع فاشل.

وذكر أن جميع الدول العربية والإسلامية وكذلك العالم لا يؤيد القرار الأمريكي، وأعلنوا عن رفضهم بمختلف لهجاتهم..

وأوضح أمين عام حزب الله، أن ترامب أثبت أن كل الدول العربية لا تهمه ولا تؤثر عليه، بل ينفذ ما يريد وقتما شاء، والدليل ما فعله بالعاصمة المقدسة عند العرب والمسلمين.

ودعا لإشعال انتفاضة جديدة في فلسطين ردًا على قرار ترامب، مضيفاً "مخطئ من يعتقد أن الفلسطينيين ملّوا من المقاومة واشعال الثورات والانتفاضات".

المصدر : الوطنية