يعتبر الجرجير من أشهر الخضروات الورقية وأغناها فائدة ،فهو غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم ، ولطالما اشتهرت المقولة التالية عن الجرجير "لو عرف الناس فوائد الجرجير لتم زراعته تحت السرير" .
وهذه المقولة تعتبر معبرة فعلا عن فائدة من أهم فوائد الجرجير فهو يعتبر أحد أشهر الخضراوات الورقية والمنشطة جنسيا من ناحية زيادة عدد الحيوانات المنوية وانتاجها , والكثير من الفوائد التي سنخصص اليوم حديثنا عنها .
حيث يحتوي الجرجير على العديد من المعادن الضرورية للجسم والفيتامينات ومضادات الأكسدة المختلفة، فهو غني بالحديد وحمض الفوليك واليود والفسفور والكالسيوم وفيتامينات A، C و E والتي تعد من أقوى مضادات الأكسدة والتي تجعله بهذا مضاد قوي للالتهابات.
وأثبتت الابحاث الحديثة دوره في مكافحة الشيخوخة والوقاية من سرطان الجلد خاصة، كما ويدخل في علاج الاكزيما والتهابات الجلد المختلفة، ويعمل على المساعدة في الحفاظ على بشرة صحية وعلى شعر صحي أيضا، كما أن احتوائه على اليود مهم لعمل الغدة الدرقية.
كما وأثبتت العديد من الأبحاث دوره في مكافحة السرطانات المختلفة، وخاصة مكافحة سرطان الثدي والرئة و القولون والمستقيم والرأس و الرقبة والبروستات وفعاليته في خفض مخاطر سرطان الدم وسرطان الكلى.
كما ويمكن استخدام الجرجير في علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وهو من أحد الاغذية المشهورة بغناها بالحديد وخاصة في حالات فقر الدم والانيميا ، كما وأنه استخدم في علاج أمراض الجهاز الهضمي المختلفة فهو يعتبر منشطا للكبد، ويدخل في علاج حصى الكلى والنقرس.
وللجرجير فوائد كثيرة سنفصلها لاحقا في المقال لكننا سنتحدث أولا عن أهميته للرّجال منذ القِدَم وحتى يومنا :
- حيث أن للجرجير خواصا منشطة في صحّة الجهاز التناسليّ الذكريّ فإنّ له دوراً في تحفيز إنتاج الهرمونات الستيرويديّة في الخصيتين التي تُحسّن من فاعليّة الغدّة القلفة، فضلاً عن زيادة إنتاج الخصيتين للحيوانات المنويّة.
- وقد عُرفت بذور وأوراق الجرجير عند المصريّين والرّومان القدامى بقدرتها على زيادة الرّغبة الجنسيّة، واتُّخِذت كمنشّط جنسيّ , كما تشير الدّراسات الحديثة إلى دور بذور وأوراق الجرجير في علاج الاختلال في الوظائف الجنسيّة وتحسينها، وذلك يشمل عدم القدرة على الانتصاب أو العجز الجنسيّ، وضعف القذف، وقصور الغدد التناسليّة.
- تُساعد المُركّبات الموجودة في نبات الجرجير من النّاحية الفسيولوجيّة في زيادة تدفُّق الدّم إلى المِنطقة التناسليّة، ومن النّاحية العصبيّة فإنّها تقوم بعبور حاجز الدّم في الدّماغ، ومُحاكاة أو تحفيز بعض المناطق من الشّهوة الجنسيّة في الجهاز العصبيّ المركزيّ.
- تحسين القدرة الإنجابيّة إنّ قدرة الجرجير على زيادة عدد الحيوانات المنويّة وصحّة الغدد الذكريّة يزيد من فرص التّلقيح، ويُحسّن من القدرة الإنجابيّة للرّجال.
- وفي دراسةٍ أُجريت في جامعة سلمان بن عبد العزيز في السُعوديّة وُجِدَ أنّ لتناول الجرجير تأثيراً وقائيّاً ضدّ الأضرار التي تتعرّض لها الخِصيتين لدى مَرضى السُكريّ؛ فقد وُجِدَ تحسُّن في مُستويات التّستوستيرون وجودة السّائل المنويّ، وفي العديد من التَغيُّرات النسيجيّة في الخِصية , لذلك، تقترح الدّراسة أنّ تناول الجرجير على شكل سلطة قد يكون ذا فائدةٍ لمَرضى السُكريّ للحدّ من تدهور القُدرات الإنجابيّة.
- في دراسة أجريت أثبت أن للجرجير دوراً وقائيّاً للأضرار النّاجمة عن التّدخين على الخِصيتين عن طريق عكس كلّ التغيُّرات المظهريّة والنسيجيّة في الخِصية -تقريباً- النّاجمة عن التَعرُّض للنّيكوتين الذي يُؤثّر سلباً على تكوين الحيوانات المنويّة، وعدد وحركة الحيوانات المنوية، وعلى قُدرتها على الإخصاب.
أما عن الفوائد العامة للجرجير فهي تكمن بكونه :
- يعد الجرجير كغيره من الخضروات غنيٌّ بالفيتامينات والعناصر الغذائيّة الهامّة التي تعود على الإنسان بالصحّة السّليمة
- التّخسيس قد يُساعد إدخال الجرجير كسلطةٍ وبجانب الوجبات على خسارة الوزن، وذلك كونه يحتوي على كميّاتٍ مُنخفضةٍ جدّاً من السُّعرات الحراريّة.
- مفيد لمَرضى السُكريّ حيث يحتوي الجرجير على كميّةٍ قليلةٍ من السُكريّات، لذلك يُعدّ غذاءً جيّداً لمرضى السُكريّ؛ فهو لا يقوم برفع مُستويات السُكّر بالدّم، ويعمل على إبطاء امتصاص السُكريّات في المعدة؛ لأنّه يحتوي على نسبةٍ كبيرةٍ من الألياف القابلة للذّوبان التي تُساعد على تقليل امتصاص الكربوهيدرات من الأمعاء.
- تناول الجرجير يعمل على تنظيم عمليّة الهضم، وبالتّالي يُساعد في الحفاظ على ثبات مُستوى السُكّر في الدّم.
- مفيد للبشرة:
لقد استُخدِمت بذور الجرجير في الطبّ التقليديّ في الشّرق الأوسط لعلاج الأمراض الجلديّة لما له من خصائصَ مُضادّةٍ للالتهابات، وعلاج أمراض الجلد مثل الصَدَفيّة.
- مطهر للحروق :
يُساعد الجرجير على تطهير الحروق باستخدامه موضعيّاً على شكل لبخة (قطعة قماش يُوضَع عليها وتُغطَّى بها المنطقة المُصابَة) لحماية الحروق من الالتهابات.
- معالج لالتهابات الجلد :
وقد وُجِدَ أنّ مُستخلص الجرجير قد يكون فعّالاً في التّحسين من وظيفة الجلد كحاجز، ومُعالجة الإكزيما، والتهابات الجلد.
- مضاد للميكروبات :
كما أنّ لزيت الجرجير خصائصَ مُضادّةً للميكروبات؛ لذلك يدخل في تصنيع الكريمات المُضادّة للميكروبات.
- مفيد للجهاز الهضميّ:
يُفيد الجرجير الجهاز الهضميّ بوصفه طارداً للرّيح، ويُساعد في تخفيف ألم البطن وتحسين الهضم.
- حماية الغشاء المخاطي من القرحة:
يُمكن لمُستخلص أوراق الجرير أن يحمي الغشاء المُخاطيّ في المعدة من الإصابة بقرحةٍ في جدار المعدة.
- علاج لأمراض الكبد والاضطرابات المعوية:
وقد تمّ استخدامه لعلاج أمراض الكبد والاضطرابات المعويّة. وقد أظهر مُستخلَص بذور وأوراق الجرجير خواصّاً وقائيّةً من سرطان الكبد.
- يحسن عملية الهضم :
يعمل الجرجير على تحسين عمليّة الهضم لاحتوائه على نسبةٍ كبيرة من فيتامين (ج) وبعض الألياف التي تُحفّز إفراز الغدد اللُعابيّة، وتُساعد الأمعاء على الهضم السّليم وبالتّالي المُحافظة على صحّة القولون.
- واقي للكلى من الأضرار :
وُجِدَ أنّ بذور الجرجير تمتلك خواصاً مُضادّةً للأكسدة ووقائيّة للكِلى ضدّ الأضرار السُميّة التي تتعرّض لها الكلية.
- مفيد للغدّة الدُرقيّة :
إنّ الجرجير يعمل على تحسين وظائف الغدّة الدرقيّة والتّخفيف من الكثير من أعراضها؛ فقد نصح الباحثون في جامعة بغداد باستخدام الجرجير والبقدونس جنباً إلى جنب مع أدوية الغدّة الدُرقيّة لتحقيق العلاج المثاليّ والأكثر فاعليّة في حالة الاضطرابات المُتعلّقة بالغدّة الدرقيّة.
- مفيد للقلب :
يعمل الجرجير على تنظيم مُستويات الكولسترول في ضغط الدّم، بالإضافة إلى أنّه يُمكن أن يُساعد على تنظيم ضغط الدم والحدّ من ارتفاعه، وهو بذلك يعمل على الوقاية من أمراض القلب والشّرايين.
- واقي من الأمراض بشكل عام
إن الجرجير غنيٌّ بالمُركّبات الفينوليّة ومُضادّات الأكسدة، إنّ هذه المُركّبات تعمل على الارتباط بالجذور الحُرّة، لذلك يتمّ النّظر إلى الجرجير كمُرشِّحٍ وقائيٍّ وعلاجيًّ جيّد بالنّسبة للأمراض المُختلِفة التي تُسبّبها الجذور الحُرّة مثل السّرطان، كسرطان الجلد، وسرطان الثّدي
خلاصة القول إن فوائد الجرجير كثيرة، ولذلك يجب الاستفادة منه بشكل كبير، فهو قادرٌ على معالجة الكثير من الأمراض للرجال والنساء والأطفال والكبار, لو عرفنا قيمة الجرجير لداومنا على شربه بيومنا تماما كالماء , فالفرصة ما زالت أمامنا بعد قراءة المقال .
المصدر :
