دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم الأحد، يومها الـ 100، في ظل استمرار الغاراته الجوية على مناطق مختلفة وسط وجنوب القطاع، خاصة في محافظة خانيونس ومدينة رفح، فيما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء.

وأدى القصف الإسرائيلي المستمر والهجوم البري على قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، أي ما يقرب من 1 بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

يأتي ذلك، في وقت تحتدم فيه المعارك بخانيونس، فيما تشهد محاور التوغل اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي الذي اعترف بمقتل جندي جديد في المعارك بالقطاع، وإصابة ضابط في كتيبة الهندسة بجروح خطيرة ليرتفع عدد قتلاه المعلن إلى 522.

وتستمر التحذيرات من آثار كارثية على أهالي غزة الذين باتوا مهددين بالموت جوعا، حيث تهدد سياسية التجويع 800 ألف فلسطينيي بالقطاع، علما أن أكثر من 1.8 مليون من سكان القطاع نزحوا عن منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي الذي دمر المربعات السكنية لدفع سكانها على الرحيل والهجرة القسرية.

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من جسامة الدمار والموت.

وقال رئيس الوكالة فيليب لازاريني الذي يزور المنطقة الساحلية، إن "جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة".

كما أكد أن جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من "صدمة نفسية"، والأمراض مستمرة في الانتشار، و"المجاعة" تلوح في الأفق.

فيما تحولت أغلب مناطق غزة إلى بؤر رمادية يعلوها ركام الأبنية المنهارة، وأدت الغارات الإسرائيلية إلى دمار ثلثي الأبنية والبيوت في غزة بشكل تام أم جزئي، وفق تقديرات فلسطينية أولية.

كما نزح أكثر من 80% من سكان القطاع إلى الجنوب، حيث تكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع.

إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون شخص أو نحو 85% من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم.

ولجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما كررت وزارة الصحة المحلية أنها لا تملك بنية تحتية لاستيعابهم.

أما المستشفيات في غزة فتوقف العديد منها عن العمل، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أقل من نصف المستشفيات في القطاع تعمل جزئيا فقط.

يذكر أن الحرب اندلعت إثر هجوم شنته حركة حماس على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في السابع من أكتوبر الماضي خلف نحو 1140 قتيلاً.

في حين تمكنت المقاومة من أسر مايقارب 250 شخصا أسيراً خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم داخل غزة، حسب التأكيدات الإسرائيلية.

المصدر : وكالات