أكدت الفصائل بغزة رفضها المطلق لكل أشكال القمع والتعدي على الحريات والحقوق سواء بالملاحقة أو الاعتقال أو الاستخدام أو التخوين، داعيةً الجميع للالتزام باستمرار سلمية التظاهر وحماية الحقوق والممتلكات العامة.

وشددت الفصائل خلال اجتماعها اليوم السبت بغزة في مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الأزمة الكارثية التي يشهدها القطاع أزمة في جوهرها سياسي مركبة سببها الاحتلال والحصار والانقسام عظمتها إجراءات السلطة وقرارات المسؤولين في غزة بفرض المزيد من الضرائب وابتكار أشكال جديدة للجباية ساهمت في غلاء الأسعار وتدهور الأحوال المعيشية والحياتية لسكان القطاع.

وأكدت على احترامها المطلق للحقوق والحريات الفردية والجمعية وحق التظاهر السلمي للناس، كما أنها أدانت كل أشكال القمع، داعيةً حركة "حماس" والمسئولين بغزة إلى سحب الأجهزة الأمنية والمسلحين من الشوارع والساحات العامة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحراك الأخير.

وطالبت بضرورة محاسبة كل من تورط بالاعتداء على المتظاهرين، داعيةً حركة "حماس" للاعتذار عن هذه المسلكيات والاعتداءات.

وأعلنت الفصائل عن دعمها للشباب في غزة وتأييدها للمطالب العادلة للحراك، وضرورة حمايته من محاولات الاستخدام والشيطنة.

ودعت الفصائل، الجهات المسئولة في غزة لوقف كل أشكال الجباية والضرائب على السلع، وتحديد حاجات السوق من السلع  المصدّرة، والعمل على توفيرها وتصدير الفائض عن حاجة السوق في إطار ضبط الأسعار، وتحديد سقف أسعار الخضار المُصدّرة في السوق المحلي، ووقف حملات الجباية "المرور، الترخيص...الخ)، وتحديد أسعار السلع وعدم تركها لتلاعب التجار، بما يتناسب مع دخل الفرد في غزة.

كما دعت الفصائل مصر إلى استئناف جهود المصالحة واستعادة الوحدة، والدعوة لعقد اجتماع عاجل للقوى والفصائل في القاهرة لتنفيذ اتفاق المصالحة من النقطة التي انتهت عندها، باعتبار أن جوهر الأزمة سياسي والانقسام أحد اهم مسبباته.

يشار إلى أن الفصائل التي اجتمعت اليوم هي (فتح، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، المبادرة الوطنية، حزب الشعب، جبهة التحرير العربية، جبهة التحرير الفلسطينية، الجبهة العربية الفلسطينية، جبهة النضال الشعبي، الجبهة الشعبية – القيادة العامة –،فدا).

 

 

المصدر : الوطنية