عبر لاعبو مصارعة الذراعين في قطاع غزة، عن استيائهم الشديد من ما أسموها "حالة الاستهتار والتهميش" المتواصل للعبة من قبل إدارة اتحاد مصارعة الذراعين والقوة البدنية.

وقال مجموعة من أبطال هذه اللعبة في بيان مشترك، إنهم نظموا العديد من البطولات من باب عشقهم لهذه اللعبة وبهدف المحافظة على انتشارها بين أوساط الشباب في غزة، بالرغم من شح الإمكانيات المادية والمعنوية من قبل الاتحاد.

وأوضح هؤلاء الذين شاركوا في بطولات عربية ودولية قبل الانقسام الفلسطيني عام 2007، أن الاتحاد لم يهتم بهذه اللعبة على غرار اهتمامه لها في الضفة وتقديمه كافة الدعم لأبطالها.

وأضافوا " نحن منذ الانقسام لم نشارك بأي مسابقة دولية على الإطلاق، فقد انحصر دورنا في تقديم بطولات محلية داخل القطاع من أجل المحافظة على مستوانا الرياضي والاستمرار في هذه الرياضة بمجهوداتنا الذاتية".

وأعلنوا عن خطوات تصعيدية ضد إدارة الاتحاد، خاصة بعد تأجيلهم لبطولة  كانت من المقرر أن ينظموها يوم الجمعة الماضي، بسبب ما اعتبروا الاستهتار المتعمد من قبل الاتحاد.

بدوره، قال البطل الدولي ديب حسين إن هذه اللعبة أصبحت في غزة "في ذمة الله"، بفعل عدم اهتمام إدارة الاتحاد بها.

ولفت حسين إلى أنه مع مجموعة من اللاعبين يقوم بدور الاتحاد في تنظيم البطولات، من ناحية اختيار المكان وشراء الميداليات وطباعة الشهادات والتواصل مع القوات الشرطية لتأمين البطولة، وهذا اعتبره "استهتارا وتهميشا متعمد، وأن ذلك ليس مهامه".

من جهته، أكد البطل ليث شحادة "للوطنية"،  أن هذه اللعبة تحتاج إلى اتحاد قوي يمثلها وأن يكون أعضاءه لهم علاقات واسعة مع كافة المكونات الرياضية في فلسطين، لا سيما أن لها جمهوراً كبيراً في غزة.

وشدد شحادة الحاصل على العديد من الميداليات الذهبية على مستوى قطاع غزة، على أن هذا الاتحاد مطالب بالتواصل فورًا مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة لكي يطور هذه اللعبة ويجلب لها الدعم المادي واللوجستي.

وأشار إلى أن هذه اللعبة في الدول العربية والأوروبية تحظى باهتمام جماهيري واسع، كما أنها استطاعت أن تنافس بقوة جميع رياضات ألعاب القوة على مستوى العالم.

المصدر : الوطنية