أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل أن الملف الأمني بغزة سيبقى على حاله لمدة عام، يتم خلاله دمج ثلاثة آلاف عنصر أمني تابع للسلطة مع القائمين على الأمر حاليا.

وقال البردويل في حوار خاص لموقع" الجزيرة نت" إنه بعد عام  سيتم إعادة دراسة المنظومة الأمنية في الضفة وغزة وهيكلتها من خلال لجنة خاصة".

وأضاف " الأمن سيخضع لوزير الداخلية وحكومة الوفاق، وأي تغيير فيه لن يكون إلا بقدر ما اتفق عليه في القاهرة، وبالنسبة للوزرات المدنية فستخضع هي الأخرى للحكومة بشكل طبيعي".

وتابع " التعميم على الموظفين كان واضحا، عليكم استقبال هذا الوفد بكل حفاوة واحترام على كل المستويات، وتأمين الشخصيات ودخولهم وتسلمهم واطلاعهم على الملفات بكل الوزارات، ولو سمعتم أي تصريحات استفزازية فلا تردوا، فنحن لا نريد تخريب الاتفاق من خلال بعض الاستفزازات، كما أنه لن تكون هناك نقاشات بين فتح وحماس في غزة، فنحن سنستقبلهم والحوار سيكون على الطاولة المصرية لاحقا".

وأردف البردويل " رغم أن موضوع الموظفين حساس ومهم، وأي حكومة تفكر بطريقة منطقية يجب أن تقر بحقوق الموظفين، ولكن سيكون هناك صبر وحكمة في التعامل، ولن نجعل من هذه القضية صراعا منذ اللحظة الأولى، وسنحلها بالمنطق على طاولة الحوار الفلسطيني في القاهرة وبحضور الضامن المصري".

وأشار إلى أنه حسب تقييمنا، فلن تكون هناك تغييرات لكبار الموظفين، وفهمنا أن لدى الوزراء ورئيس الحكومة رؤية بعدم القيام بذلك.

وأضح أن وفد الحكومة يصل يوم الاثنين إلى غزة، ثم يعقد اجتماعها الأسبوعي في اليوم التالي بمقر مجلس الوزراء المؤقت وهو منزل الرئيس محمود عباس، بحضور وفد مصري ومراقبة من مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، ومن لديهم الوقت والتخطيط من الوزراء سيتحركون إلى وزاراتهم ويتواصلون مع موظفيهم بترحاب كبير، وهذا سيكون بمثابة الإعلان عن تسلم حكومة الحمد الله إدارة غزة.

وأكد البردويل أن حماس لن تكون في المشهد، إلا إذا طلب منها المشاركة بشكل بروتوكولي فهي لن تمانع.

العلاقة مع دحلان

قال البردويل  :" لا نتعامل مع تيار النائب محمد دحلان على أنه يمثل فتح، والتعامل معه في إطار تفاهمات تصفية الساحة من التوتر والأحقاد".

وأضاف " العمل معه ينحصر في المصالحة المجتمعية ولجنة التكافل، وهي أنشطة ستستمر مع وجود الحكومة".

المصدر : الجزيرة