قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إن هناك فرصة حقيقة اليوم من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أنها الفرصة الأخيرة، "ولا اعتقد أن تكون هناك فرصة لاحقة".

وشدد ملادينوف في مؤتمر صحافي عقده في غزة الإثنين على أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ستكون موجودة لحظة عودة الحكومة إلى قطاع غزة.

وأكد ملادينوف أن الفلسطينيين شهدوا سنوات عدة من الانقسام ومن المهم جدًا ألا تضيع هذه الفرصة لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.

وأوضح أن الأمم المتحدة جاهزة لرؤية الحكومة الشرعية في غزة لتسلم مهماتها، مبينًا أن الأمم المتحدة ستخبر المجتمع الدولي بكل الخطوات والتطورات على الأرض، مشيرًا إلى أن عودة الحكومة ستكون خطوة مهمة من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وبين أن أول خطوات الحكومة بعد وصولها إلى قطاع غزة هي حل مشكلة الكهرباء، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تدعم وتشجع الحكومة لحل مشكلة الكهرباء والمشاكل الأخرى في غزة.

وقال ملادينوف "إذا عادت الكهرباء إلى مستويات ما قبل الأزمة فنحن جاهزون للتعامل بالشراكة لبناء البنية التحتية لإعادة الكهرباء لغزة".

وطالب الحكومة بأن تتعامل مع الكثير من الملفات الصعبة، مشيرًا إلى أن الملفات تتعلق بالموظفين العاملين في غزة والاحتياجات الميزانية والوضع الانساني، لافتًا إلى أن حل جميع هذه الملفات لن يكون بالسرعة الكبيرة، داعيًا الفلسطينيين والمنطقة الإقليمية للعمل جاهدًا من أجل نجاح المصالحة.

وأشار إلى أن المصالحة بحاجة لكثير من الأموال في ظل النقص الكبير للدعم المقدم للفلسطينيين في السنوات الأخيرة بسبب الانقسام.

وبين أن عودة الحكومة ستفتح المجال أمام إعادة تنشيط الاقتصاد وإنهاء الحصار وسيوجد حلول كبيرة للملفات كافة ومنها ملف الموظفين المعقد جدا والذي يحتاج جهدا كبيرا من جميع الأطراف من أجل حله.

المصدر : الوطنية