أدانت فصائل المقاومة في غزة مساء السبت تصريحات نُسبت إلى وزير الأسرى الأسبق أشرف العجرمي، والتي قال فيها إن دفع رواتب الأسرى "يشجع العنف".

وقالت الفصائل في بيان صحافي وصل "الوطنية" نسخة منه إن، "هذه التصريحات طعنة لشعبنا الفلسطيني، وتنكرًا لتضحيات أسرانا وخدمة مجانية للاحتلال، وتشجيعًا له للتمادي في مخططاته واستهدافه لأسرانا البواسل".

وأضافت "هذه التصريحات اللاوطنية تمثل نهجًا لقيادة السلطة، وهي خارجة عن أعراف وتقاليد شعبنا، وتفضح حجم التساوق والتماهي مع سياسات الاحتلال".

وأكدت أن قيادات السلطة تلعب دورًا بدعم وتشجيع من الرئيس محمود عباس في تجريم المقاومة ونضال الأسرى وتجميل صورة الاحتلال أمام العالم بدلًا من ملاحقته ومحاسبته على جرائمه بحق شعبنا وأسرانا".

ودعت الفصائل قوى شعبنا وفصائله الوطنية "للضغط على قيادة السلطة للتوقف عن هذه السياسة والتصريحات المشينة (..) والتصدي لهذا النهج المجرد من كل القيم والأخلاق الوطنية".

وقالت: "فالصمت على مواجهة هذه التصريحات وأصحابها تعتبر تشجيعا لغيرهم للتسابق لنيل الرضا الإسرائيلي".

وكان العجرمي شارك إلى جانب ضباط متقاعدين في الجيش الإسرائيلي في مؤتمر بمناسبة مرور 24 عامًا على اتفاق "أوسلو" نُظّم في مدينة القدس المحتلة.

وقال العجرمي خلال مداخلته إن "دفع مبالغ مالية مرتفعة لأسر منفذي العمليات يشجع على العنف، وعندما كنت وزيرًا لشؤون الأسرى لم أكن ألتزم بذلك".

وبعد إحداث التصريح سخطًا شعبيًا وفصائليًا، عاد العجرمي ونفى ما أورده على لسانه "مركز القدس لشؤون المجتمع والدولة" الإسرائيلي (مُنظم المؤتمر)، وقال إنه لم يتحدث بذلك.

المصدر : الوطنية