أكدت فصائل فلسطينية أن تعزيز العلاقات مع مصر مطلب شعبي لضمان الشراكة الحقيقة وعدم إتباع سياسة الإقصاء وبحث سبل التواصل والتعاون بين الجانبين.

جاء ذلك في مؤتمر بالشراكة بين الجالية المصرية ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني ورؤساء جامعات وعمداء الكليات ومخاتير ووجهاء قطاع غزة، في محاولة لإعادة الإعتبار للدور الريادي المصري وإعادة المركزية للقضية الفلسطينية.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة: "إن أي خلافات مع الأشقاء في مصر يجب أن تكون منطلقة من قاعدة أنها خلافات بين أصدقاء وليس أعداء، لأن الخلاف وارد عند الجميع لهذا يجب أن نعيد الاعتبار لهذه العلاقة وننسى الخلافات".

وأكد أبو عيطة خلال كلمته المؤتمر، أن الأيام المقبلة ستكون أفضل، مضيفاً "نحن في حركة فتح نؤكد على أهمية وعمق العلاقة وضرورتها ومتمسكون بجمهورية مصر مع حفظ كافة الاعتبارات الوطنية والقومية والتاريخية".

ودعا أبو عيطة الجميع إلى تسريع الخطى في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في المصالحة" لأن هذا يساهم في تعزيز العلاقة مع مصر ويحافظ على الدور الريادي لمصر"، كما قال.

بدوره، اقترح القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش تكرار عقد مؤتمرات دورية بين الهيئات والمنظمات الشعبية المصرية والفلسطينية والتعاون في المجال الصحي والبيئي بين البلدين، إضافة إلى التنسيق بين الجامعات والمعاهد العلمية المختلفة.

ودعا البطش إلى إنشاء مراكز إعلامية مشتركة بهدف تعزيز الخطاب الإعلامي الإيجابي لمراعاة المصالحة وتوجهات الشعبين و اعتماد لغة الحوار.

وقال: "إن تعزيز العلاقة بين قطاع الشباب والطلاب ورجال الأعمال هو مطلب من مطالب الشعب الفلسطيني".

وأكد على ضرورة استبدال السوق الإسرائيلي بالسوق المصري لتصبح سلة العملات الفلسطينية في سلة العملات المصرية وليس في المصارف الإسرائيلية.

 وشدد على ضروري تنشيط التبادل السياحي بين البلدين، وفتح ممر سياحي خاص لإنعاش هذه الصناعة الجديدة"، مطالباً بإعادة بناء الموانئ وربطها تجارياً بالملاحة الدولية والمصرية خاصة.

وفي  سياق منفصل، أوضح أن الشعب الفلسطيني ما زال ينظر للدور المصري بإيجابية، أملاً باستعادة مصر دورها في استعادة الوحدة الوطنية واستكمال بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية التي تضمن الشراكة الحقيقة وعدم الإقصاء وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية.

المصدر : الوطنية