في نهاية المطاف الوطني المصطف حول مقاومة المحتل حتى آخر رمق، ترجل المناضل والأسير خضر عدنان شيخ الكرامة، وعنوان المقاومة عبر الأمعاء الخاوية شهيدًا وصدق، صدق في استمرارية النضال والمواجهة ضد الاحتلال، الذي لم يتوانى لحظة زمنية وطنية في مقارعة المحتل، وحتى وهو راقدًا على سرير المرض والاعتقال مكبلًا بالسلاسل والقيود ، مبتسمًا ورافعًا شارة النصر العابرة للمكان والزمان ، من أجل أن تصل إلى حدود الزمن المنسي، لعالم بأسره ضمن رسالة انسانية وسياسية خطها الفارس الشهيد خضر عدنان، عنوانها الأهم أن هناك شعبًا فلسطينيًا محتلًا يسعى للوصول لحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.

المناضل والأسير خضر عدنان استشهد وهو على فراش الاعتقال التعسفي الاداري دون تهمة أو محاكمة بعد مضي 86 يومًا على اضرابه المتواصل عن الطعام ضمن معركة الكرامة وحرب الأمعاء الخاوية، ليعلن فجر الانتصار والاستمرار ضمن سيرة نضالية ومسيرة فلسطينية عنوانها الصمود والمواجهة وأن الاحتلال ومهما طال الانتظار فإنه حتمًا إلى زوال.

استشهاد الأسير المناضل "خضر عدنان" يتطلب وقفة عز فلسطينية مع الذات الوطنية لتبرهن الانتصار لقضية شهيد الحركة الأسيرة خضر عدنان، ولكافة رفاقه المناضلين الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وهذا من خلال توحيد الجهود ولملمة الصفوف في خندق واحد، من أجل أن تكون الرسالة وحدوية وطنية شاملة، ذات عمق وتأثير فلسطيني مستقل، عنوانها كلنا خضر عدنان، وإلى روح الأسير الشهيد شيخ الكرامة وردة وسلام.