فصلت الحكومة التركية يوم أمس، ألف و684 عسكريا من القوات المسلحة، بينهم 87 جنرالا في القوات البرية، و32 أميرالا في القوات البحرية، و30 جنرالا في القوات الجوية، لـ "انتمائهم أو صلتهم بمنظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي)، التي تشكل تهديدا للأمن القومي".

ونقلاً عن وكالة الأناضول التركية، فإن الصحيفة الرسمية نشرت في عددها المكرر اليوم، نص مرسوم حكومي بمثابة قانون، حول إجراء ترتيبات في بعض المؤسسات والمنظمات والتدابير التي ينبغي اتخاذها في إطار قانون حالة الطوارئ.

ووفقا لنص المرسوم، تم فصل 87 جنرالا و726 ضابطا و256 ضابط صف في القوات البرية، و32 أميرالا و59 ضابطا بحريا و63 ضابط صف في القوات البحرية و30 جنرالا و314 ضابط طيار و117 ضابط صف في القوات الجوية.

ومن بين المفصولين قائد القوات الجوية السابق أكين أوزتورك، وقائد الجيش الثاني، الفريق آدم حدوتي، وقائد إدارة التدريب والتعبئة المعنوية، الفريق متين إيديل، ورئيس الشؤون الإدارية في رئاسة الأركان، الفريق إلهان تالو، وأخرين.

وينص المرسوم على تجريد العسكريين المفصولين من وظائفهم ورتبهم، ولن تقبل عودتهم إلى القوات المسلحة التركية، أو توظيفهم في الدوائر العامة، أو توكيلهم بمهام بشكل مباشر أو غير مباشر فيها.

كما نص المرسوم على إلحاق القيادة العامة لقوات الدرك وقيادة خفر السواحل بوزارة الداخلية، وستتطبق هذه الإجراءات مع قرارات مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى، الذي سيعقد غدا الخميس، اعتبارا من 29 يوليو/تموز الجاري.

من جهة ثانية، قررت الحكومة، بموجب ذات المرسوم، إغلاق 3 وكالات أنباء، و16 قناة تلفزيونية، و23 محطة إذاعية، و45 صحيفة، و15 مجلة، و29 دار نشر؛ لتوفر دلائل على صلتها بمنظمة "فتح الله غولن".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو/تموز)، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

المصدر : وكالات