كشف الرئيس محمود عباس، عن تفاصيل زيارته الأخيرة للعاصمة القطرية الدوحة، ولقائه مع الأمير الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.

وقال الرئيس في حوار مع "صحيفة الغد" الأردنية لدى وصوله عمان:" قد وافقنا في الدوحة على إنشاء حكومة وحدة وطنية، والذهاب للانتخابات العامة بأسرع ما يمكن، ونحن ننتظر رد حركة حماس على ما تم الاتفاق عليه مع أمير دولة قطر".

وأكد أنه يعمل ليل نهار من أجل توحيد الشعب الفلسطيني وأرضه، مشددًا على أهمية إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

وأشار إلى أنه" في شهر أيار "مايو" القادم سننظم انتخابات محلية، وهي مهمة جداً لمواصلة نظامنا الديمقراطي، وهي انتخابات تعقد بانتظام وبشكل دوري، ونأمل أن تشكل هذه الانتخابات المحلية محفزاً للجميع باتجاه تقبل فكرة الانتخابات العامة والرئاسية التي نسعى بكل إمكانياتنا لعقدها بأسرع ما يمكن".

وحول ما أشيع عن طرح مبادرة سلام جديدة، قال إنه لا توجد لا توجد خطة سلام جديدة ولا مبادرات جديدة، مؤكدًا تمسكه بتطبيق مبادرة السلام العربية بدون تعديل.

وأشار الرئيس إلى استمرار التنسيق مع الملك عبد الله الثاني، ومع كل من مصر والسعودية في هذا الشأن.

وأكد أن الاستعداد لعقد اتفاق سلام وحل جميع قضايا الحل النهائي، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين".

وأوضح بأن "ما تقوم به إسرائيل من استيطان، ومصادرة أراض، قد أوصل الوضع لواقع الدولة الواحدة بنظامين، بمعنى نظام "الأبارتهايد"، وفق قوله.

وذكر أن "القضية الفلسطينية تستند إلى مرجعيات وقرارات دولية معروفة للجميع، تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين على أرضها المحتلة منذ العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وشدد الرئيس على "تلك الثوابت والمرجعيات ومبادرة السلام العربية، الصادرة منذ العام 2002 في بيروت، كما جاءت دون تعديل".

القمة العربية

وحول القرارات المتوقعة من القمة العربية بخصوص القضية الفلسطينية، قال "لقد ناقش وزراء الخارجية على مدى يومين مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين، حيث تؤكد القمة العربية على مركزية القضية الفلسطينية".

وتابع كما "تؤكد على تمسك الدول العربية بمبادرة السلام العربية، كما طرحت في العام 2002، وأن الشرط المسبق لتطبيقها هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، واعتبار القانون الإسرائيلي لضم القدس لاغياً وباطلاً، والدعوة لعدم إنشاء أي بعثات دولية فيها".

وأوضح أن القمة العربية تؤكد "أهمية تعزيز العمل مع دول الاتحاد الأوروبي، والتصدي لمحاولات إسرائيل الالتفاف على مكانة فلسطين، والتنديد بإحياء مناسبة مرور 100 عام على وعد بلفور، ومطالبة الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين ورفض الدولة اليهودية، والترحيب برئاسة الأردن للجنة مبادرة السلام العربية، وأهمية متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334، (المتعلق بوقف الاستيطان والتزام سلطات الاحتلال بتنفيذه)، فضلاً عن متابعة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

وأضاف "هذا بالإضافة إلى دعم القدس وصمود أهلها وإدانة الاستيطان والمطالبة بإطلاق سراح الأسرى، كما ستصدر القمة تشديد دعم موازنة دولة فلسطين لسنة جديدة اعتباراً من 1/4/2017، ودعم صمود المسجد الأقصى المبارك والقدس، والإشادة بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية المقدسات الدينية".

وقال: "بمعنى آخر، تم وضع كل العناصر ذات الاعتبار كما تم تبنيها بالكامل، وعليه حصلنا على كل ما نريد".

لقائه المرتقب مع ترامب

قال الرئيس عباس: "لقد اتصل بنا الرئيس ترامب واستقبلنا مبعوثه للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وقد دعانا الرئيس ترامب لزيارة البيت الأبيض في شهر نيسان (إبريل) القادم، حيث سنرسل وفداً فلسطينياً للتحضير لهذه الزيارة".

وأضاف: "لقد قلنا للرئيس ترامب بأننا ملتزمون بالتعاون معه من أجل السلام، ونحن على استعداد لعقد اتفاق سلام، وحل جميع قضايا الحل النهائي، وكما هو معلوم فإن موقفنا هو تطبيق حل الدولتين على حدود العام 1967، وقد مر 70 عاماً على تشرد الشعب الفلسطيني، و50 عاماً على الاحتلال منذ عام 1967، وأصبح من الضروري إنهاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا، ونقول أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، ونريدها أن تكون مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات السماوية".

وأوضح أنه ينسق باستمرار مع جلالة الملك عبد الله الثاني، ومع الرئيس (المصري) عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز في هذا الشأن".

إسرائيل مع حل الدولتين

  وفيما يتعلق بمدى الالتزام الإسرائيلي "بحل الدولتين"، قال "نحن ملتزمون بحل الدولتين على حدود العام 1967، بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، إلا أن ما تقوم به إسرائيل من استيطان، ومصادرة أراض، قد أوصل الوضع لواقع الدولة الواحدة بنظامين، بمعنى نظام "الأبارتهايد".

ولفت إلى "تأييد جميع الجهود من أجل التوصل لحل نهائي للقضية الفلسطينية، بما في ذلك تأييدنا للجهود الأمريكية الأخيرة بمساندة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والدول المعنية، ونؤكد على أن حل الدولتين هو الضمانة للأمن والاستقرار في منطقتنا، وبما ينهي الذرائع للمتطرفين ودعاة الإرهاب والعنف في منطقتنا والعالم".

المصدر : الغد الأردنية