قال الرئيس محمود عباس إنه واثق بأن المؤتمر السابع لحركة فتح سوف يسهم بتعزيز بنيانها وتمتين الجبهة الداخلية ومسيرة الشعب الفلسطيني نحو تحقيق أهدافه الوطنية، مؤكدًا أن "فتح" لن تتخلى عن روحها ووطنيتها وقرارها المستقل.

وأضاف الرئيس خلال كلمته بالمؤتمر السابع مساء الأربعاء:"  فتح كانت ولا زالت واحدة من أبرز معالم التاريخ الفلسطيني المعاصر وولدت من رحم معاناة شعبنا وستظل غلابه منتصرة ورائدة وتدلي كل الصعاب، وكلٍ أمل سيكون مؤتمرنا بالقادم في القدس عاصمتنا".

وشدد على مواصلة النضال حتى تحقيق الأهداف التي ضحى في سبيلها القادة العظماء، مضيفاً:" الكل ما يتحدث أننا أضعنا الثوابت الوطنية وعلي أن يعيد قراءتنا ويحاسبنا".

وأشار إلى أن انتفاضة الأولى عام 1987 كانت انتفاضة مواقف سياسية وعقول أطفال وستلهم الشعب الفلسطيني ثوابته من خلالها.

وفيما يتعلق باتفاقية أوسلو، إنها اتفاق مبدئي وكانت خطوة هامة جدًا في عودة القيادة لأرض فلسطين، وأنه ليس مسؤولاً عن أبعادها.

ولفت إلى:" أعاد مئات الألاف للوطن بعيدا عن ممارسة حق العودة، وأن الذين عادوا من خلال الاتفاق لا يقل أن 600 ألف مواطن فلسطيني وعربي، بعد ذلك بدأت الأفواج تعود".

وذكر عن الانجازات التي تحققت رغم العراقيل والصعوبات، وكان أبرزها تصويت 138 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مكانة فلسطين لدولة مراقب، والانضمام كعضو كامل لعشرات المعاهدات والهيئات الدولية، بما فيها اليونسكو، ومحكمة الجنايات الدولية، واتفاقيات جنيف الأربعة، ورفعنا علم فلسطين في احتفالية رسمية على مباني الأمم المتحدة. مؤكدا استمرار العمل لتنال فلسطين عضويتها الدائمة والكاملة في الأمم المتحدة.

واستعرض الرئيس، آخر المستجدات في العملية السياسية، وأكد أهمية انعقاد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام الجاري.

وجدد عدم القبول بالحلول الانتقالية وبالدولة ذات الحدود المؤقتة، وبمقترح الاعتراف بالدولة اليهودية، مشددا على أن تطبيق مبادرة السلام العربية يجب أن يتم دون تعديل، وأن السلام لا يمكن أن يعم المنطقة دون حل للقضية الفلسطينية أولاً.

وأكد الرئيس مواصلة السعي وبمساندة الدول العربية ودول صديقة لصياغة مشروعات قرارات ضد الاستيطان ولنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وشدد على أن اعترافنا بدولة إسرائيل ليس مجانياً، ويجب أن يقابله اعتراف مماثل، ونؤكد أن الدول التي تعترف بحل الدولتين عليها أن تعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة، وفق قوله.

وبين: أن إسرائيل أوصلتنا إلى قناعة بأنها غير جادة في أية عملية سياسية تتم من خلال مفاوضات ثنائية ومباشرة، معها".

وحول مدينة القدس، جدد الرئيس الموقف بأن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وقال: "نريدها أن تكون مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات السماوية الثلاث".

وفيما يتعلق بعمل حكومة الوفاق الوطني، قال:" الحكومة الرشيدة ترتب أمورها وتدفع رواتب آخر الشهر ونحن سائرون بحكمة وبعقل وبنتصرف بناءً على كل شئ جديد".

وأردف:" أي أحد يراسلنا باسم السلطة نغضب منه ولن نسمح لأحد أن يتدخل في شؤوننا الداخلية".

وأكد أن الوحدة الوطنية" هي صمام الأمام لقضتنا وسنظل نعمل بكل اخلاص على تعزيز جبهتنا الداخلية وانهاء الانقسام الفلسطيني".

وأوضح أن ليس لديه مشكلة مع غزة، " إن انشاء الله بستطيع أن دخلها وبتحقق المصالحة ولا دولة فلسطينية من دونها".

ووجه نداء لحركة حماس، لإنهاء الانقسام عبر بوابة الديمقراطية الوطنية، وبمشاركة جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي، من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي نراها أقصر الطرق لإنجاز الوحدة الوطنية.

وأبدى أمله بأن تتحقق المصالحة في الوقت القريب، مؤكدًا استعداده لاستضافة قطر حوار جديد.

وشكر خالد مشعل على كلمته في المؤتمر، حيث اعتبرها بأنها طيبة وأتمنى يبني عليها المصالحة الحقيقية.

وقال:" لدينا شفافية ولا تزوير، والجميع سيتأكد غدًا في المؤتمر، ونحن جاهزون للانتخابات ولا خيار أمامنا غير ذلك"

وأوضح أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو ويجب أن يكون حل نهائي على أساس الدولتين وفلسطين عاصمتها القدس الشرقية.

 وحول الحرائق التي اندلعت في "إسرائيل"، قال إنهم الفلسطينيين اتهموا فيها برغم من استعدادهم لإطفائها وتعامل معها كقضية انسانية.

جنازة بيريس

 

وقال أبو مازن:" لا أبرر مشاركتي في الجنازة، وأنا مقتنع تماما ولماذا الشتائم على مواقع التواصل الإجتماعي، وكان هدفي أن يكون هنالك تواصل اجتماعي مع المجتمع الإسرائيلي، والقائد من غير قرار يخبئ نفسه".

وخاطب وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، قائلا" لماذا تتهمني انني أمارس الإرهاب الدبلوماسي وأنت لا تعرف معناها أصلا وهذا كلام فاضي".

وأوضح أنه كلف لجنة للتواصل مع المجتمع الإسرائيلي بهدف شرح الرؤية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية ممارسة المقاومة الشعبية السلمية، ويجب أن نمارسها وما أحد يزاود علي وأننا نعرف بعض".

لقاء نتنياهو

 

وأكد أن نتنياهو رفض مقابلته في موسكو، بحجة أن الرئيس عباس مشغول في الانتخابات المحلية.

وذكر: أطلقنا نداءنا لعقد مؤتمر دولي للسلام وفق صيغة 1+5 وقد استجابت فرنسا".

وعد بفلور

قال:" في هذا الوقت قلنا سنثير تلك القضية، ذهبنا للأمم المتحدة لأجلها وبدأنا حوارنا مع الحكومة البريطانية لإعلان اعتذارها عن إصدار وعد بلفور وهذه جريمة كبرى ارتكبت بحق شعبنا ونريد حقنا فقط".

وتابع حديثه:" لا أقبل أن تكون القدس عاصمة لدولتين كي لا يحصل مغالطة أو تلاعب وعاصمتنا هي القدس الشرقية".

الدعم المالي

وبين أن السعودية والجزائر تقدمان الدعم المالي للشعب الفلسطيني، مقدمًا شكره لجميع الدول العربية على ما قدمته وتقدمه من دعم.

 

المجلس الوطني

كشف أن في الوقت القريب سيعقد المجلس الوطني الفلسطيني بتشاور مع كل التنظيمات من أجل تجديد الشرعيات.

وأوضح أنه بعد انتهاء أعمال المؤتمر سيجري المشاورات لعقد دورة للمجلس الوطني.

حول الشأن الداخلي، أكد أنه" لدينا إنجازات كثيرة على الصعيد الدولي والمحلي ونفتخر بها، حيث لدينا مؤسسة لمكافحة الفساد وهذه ليست عليها سلطة من أحد ويستطيع أي شخص أن يرفع شكوة ضد شخص أخر بدون وساطة"، كما قال.

وفيما يتعلق بالفلتان الأمني، أكد أنه لن يسمح  بعودة الفلتان وأنه سيحاربه بكل الوسائل مهما كلفه الأمر من ثمن،" أي شخص يحاول أن يلعب في الأمن سأقطع يده، وأي شخص يسرق أرض الدولة سأقطعها أيضًا"، بحسب تعبيره.

وأكد على ضرورة الحفاظ على مبدأ السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد، ويجب احترام القضاء، والعمل على فصل كافة السلطات لنجاح الدولة.

وبين أنه شكل لجنة في التعامل مع قطاع غزة.

الشأن الحركي

وأكد على استمرار العمل على اشاعة الأجواء الديمقراطية في الأطر الطلابية لحركة فتح، مضيفاً:" فتح لا تملك المال وسأتبرع بصفتي رئيس دولة".

وقال:" في أملاك لفتح في الخارج سرقت ونهبت من قبل المنشقين، حيث بدأت ترجع في لبنان وسوريا ولا زالت اللجنة برئاسة عزام الأحمد تعمل".

وأكد على الالتزام بدفع الاشتراكات الحركية بانتظام، مشيرًا إلى أن "فتح" عاشت 5 سنوات على الاشتراكات.

المواقف السياسية

 

أكد تمسكه بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي والحفاظ على الثوابت الوطنية وأولا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967، واعتبار 2017  عام إنهاء الاحتلال.

وشدد على تدشين القدس الشرقية عاصمة فلسطين، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة 194.

ورفض الحلول الانتقالية والمرحلية والمتجزأة أو الدولة ذات الحدود المؤقتة كما يسمى الوطن والبديل، مؤكدًا رفضه للدولة اليهودية، حيث طالب بوقف التحريض على الشعب الفلسطيني.

وأكد أنه يجب العمل على مراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، مشددا على ترسيخ وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية وتطويرها في المجالات الكافة ومقاطعة منتجات المستوطنات.

وأضاف:" نعمل على تعزيز العلاقات مع كافة الدول، يجب على بريطانيا  أن تعترف بدولة فلسطين حتى نسكت"، مؤكدًا أنه لن يسكت على قرار وعد بلفور".

وأشار إلى أن فلسطين تملك 90 سفارة وبيت ملك في عدة دول، لافتاً إلى وجود 103 سفارة في الخارج:" لا أحد يستطيع أن يخرجنا منها".

وأوضح أن القيادة تتطلع لبناء علاقة إيجابية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، منوهاً أنها تتواصل مع محكمة الجنايات الدولية وصولا لتحقيقها في الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وتابع:" أننا معترفون بدولة إسرائيل، وعلينا أن نترك الشعارات والمزاودات والعمل بعقل  وبحكمة وبصلابة في الدفاع عن الحقوق".

المصدر : الوطنية