كشف الرئيس محمود عباس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهرب من اللقاء معه في العاصمة الروسية موسكو.

وقال الرئيس في حوار مطول أجرته صحيفة "الأيام" الفلسطينية: " نحن مستعدون الآن وغداً وبعد غد لأي لقاء بيني وبينه سواء كان ثنائياً أو ثلاثياً في أي دولة، في مصر أو روسيا او أي دولة أن نحضر للقاء ونذهب له وأنا جاهز".

ورد على دعوة نتنياهو له لإلقاء خطاب أمام الكنيست، قائلا " بدون شك فإنه طلب من الروس دعوتنا أنا وإياه إلى موسكو ثم حاولوا القول إن الفلسطينيين مشغولون، ولذلك يطلبون التأجيل وعندما قيل لهم إن الفلسطينيين غير مشغولين وأنهم على استعداد للقدوم فإنهم، عندها، قالوا للروس إنهم يطلبون تأجيل هذه الزيارة. إذا الطلب عندهم وعدم الموافقة عندهم وعندما يرفض أن يأتي إلى موسكو يدعونا أن نذهب إلى الكنيست أو يأتي هو الينا فهذا ليس حواراً.

وتابع الإجابة:" أذهب إلى الكنيست لأقول ماذا، أُلقي خطابا؟ كان من المفترض أن نجلس سويا وفي أكثر من مرة قلنا إذا ما كان سيعقد لقاء فينبغي أن نحضّر له، وقد تحدثنا مع الكثير من مساعديه وقلنا إنه إذا ما أراد لقاء فيجب أن نحضّر له، ونحن مستعدون الآن".

وفيما يتعلق بالرضوخ للضغوط الأمريكية، أكد الرئيس أنه لن يرضخ لها وقادر للتصدي لها، مشيرًا إلى أن الوضع العربي الضعيف يترك الفلسطينيين عرضه لها.

وذكر أنه "نحن لن نقبل لا من أميركا ولا غيرها أي ضغط لا يتناسب مع حقوقنا وثوابتنا الوطنية الفلسطينية والعربية، و لن نقبل بذلك أبداً مهما كان ضعف الموقف العربي ومهما كنا ضعافاً، من الممكن أن نكون ضعافاً ولكن حقنا قوي ولا يمكن أن نتخلى عنه"، وفق قوله.

كما أشار إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغه بأن الولايات المتحدة تدعم جهود الفرنسيين لعقد مؤتمر دولي للسلام، معتقدًا أن هناك بعض التصرفات الأميركية التي توحي بأنهم يريدون أن يضعوا العراقيل في طريق المؤتمر الدولي، لأنه اذا لم يضع الأميركيون عراقيل في طريق المؤتمر فبالتأكيد أنه سينجح ويحصل على نتائج طيبة، كما قال.

وفي سياق آخر، كشف الرئيس عن توجه لعقد المؤتمر العام السابع لحركة "فتح" قريبًا جدًا في مدينة رام الله، لافتاً إلى أنه سيعقب ذلك مباشرة انعقاد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني.

 وقال في حديث على الطائرة الرئاسية في طريقه الى ارض الوطن بعد ساعات من إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بشأن المؤتمر العام السابع "من الممكن جدا توقع عقده قريباً ولكن افضل ترك المجال للمؤسسات والأطر لتقرر متى سيكون موعد عقد المؤتمر".

وشدد على ضرورة عقد اجتماع المجلس الوطني، فيما يجب عقده بعد المؤتمر السابع لفتح.

المصدر : الوطنية