أنهى المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، الدفعة الأولى من مشروع "إغاثة مرضى فلسطين أمر تكليف (2375)"، بتمويل من جمعية دار البر بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال أمين الشؤون الصحية للمجلس ومدير مركز البر الطبي الفني رامي العبادلة، إن مشروع إغاثة مرضى فلسطين يستهدف الحالات المرضية الذين يعانون من جلطات ونزيف دموي ويبقون لسنوات عديدة ملازمين للفراش وهم في غيبوبة تامة أو جزئية.

وأوضح العبادلة أن العوامل التي أدت للعمل على هذا المشروع  كثرة الطلبات المتزايدة والمقدمة لدى مركز البر الطبي من خلال حالات الفقر التي يمر بها المرضى، وارتفاع نفقات العلاج وخاصة العلاج خارج البلاد".

وذكر أن الطواقم الطبية بالمركز الطبي قاموا بزيارات ميدانية لعدد من المرضى داخل البيوت والذين لا يستطيعون الحركة، وتم عمل فحوصات وسحب عينات مخبرية لعمل تقرير طبي مفصل عن حالة المريض لتنثي بعد ذلك تقديم المساعدة الطبية والصحة اللازمة.

وأشار إلى أن هناك الكثير من مثل هؤلاء الحالات تنتظر تقديم لها المساعدات الصحية والطبية اللازمة، ولقد تم اختيار هذه الحالات وفقاً للمعاير الأكثر احتياجاً من حيث الوضع الصحي والطبي والمادي للأهالي والأسر الأشد فقراً وعوزا".

وأكد أمين الشؤون الصحية للمجلس العلمي للدعوة السلفية أن هناك معاناة كبيرة لدى المرضى في فلسطين وخاصة في محافظات قطاع غزة نظراً للحصار المفروض عليه منذ10سنوات تقريباً، مشيراً إلى النواقص وشح المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية، تؤدي إلى تدهور حالات الكثير من المرضى والذين يعانون من حالات مزمنة والزيادة الملحوظة في الحالات المرضية المحتاجة من ابناء الشعب الفلسطيني، كما قال.

ولفتت إلى أن المشروع الإغاثي استهدفت عدداً من مرضى كبار السن والذين يعانون من جلطات أو نزيف دموي في الدماغ أدى إلى إعاقة كاملة وشلل تام، حيث تم تقديم المساعدات الطبية والصحية لهم، من خلال المساهمة في توفير كراسي متحركة، وفرشات طبية، وأدوات وأجهزة إسناد مساعدة للمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المساعدة في نفقات ومصاريف العلاج خارج البلاد، وتوفير الأدوية للمرضى.

ودعا العبادلة القائمين على كافة أعمال الخير في كل مكان ولا سيما جمعية دار البر بأن يولوا اهتمامهم البالغ لهؤلاء المرضى، والذين يعانون من أمراض مزمنة ومستعصية

وتابع:" أنهم بحاجة إلى رعاية خاصة وتكاليف رعايتهم الطبية والصحية عالية جداً، وأن يقدموا لهم يد العون والمساعدة لتخفيف عنهم قدر المستطاع".

من ناحيته، قدم الرئيس العام للمجلس العلمي الشيخ ياسين الأسطل، شكره وتقديره لجمعية دار البر بدبي على مسيرة الدعم والعطاء المتواصلة من خلال سلسلة المشاريع الخيرية والإغاثية، لا سيما هذا المشروع الإنساني الذي يخص هذه الحالات الأشد احتياجاً ومرضاً.

المصدر : الوطنية