شارك العشرات من أهالي نابلس، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام والأسير بلال كايد.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، خلال الوقفة التي دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، في ميدان الشهداء وسط المدينة، إلى حالة استنفار جماهيري وشعبي للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال في معركتهم وعدم ترك الأسير كايد يموت ببطء دون أن نقدم له شيئا.

وطالب قراقع المؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة بالتدخل الفوري والقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في وضع حد لإسرائيل التي تستغل الصمت الدولي، متسائلا: لماذا هذا الصمت؟، إسرائيل تنتهك القانون الدولي وتمارس كل الانتهاكات المخالفة للقرارات الدولية ولاتفاقيات جنيف والشرائع الإنسانية والأخلاقية.

وحمل قراقع إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير بلال كايد والأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا أن كايد في وضع صحي خطير.

وأضاف: "الأسير كايد كأنه في سجن تحت الحراسة وليس في مستشفى، إسرائيل تريد أن تقتل عن سبق إصرار الأسير بلال وزملاءه المتضامنين المضربين ضد قانون تعسفي ظالم وعنصري يسمى الاعتقال الإداري".

وأكد أن رئيس الوزراء والحكومة والقيادة الفلسطينية يقومون باتصالات عديدة مع كل الجهات المعنية؛ لمنع جريمة قد ترتكب بحق الأسير بلال كايد والأسرى المضربين، والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، كما دعت الحكومة كل الموظفين للمشاركة الواسعة في كل فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين يوم غد الأربعاء.

بدورها، قالت محامية مؤسسة الضمير، محامية الأسير بلال كايد، فرح بيادسة: "نحن في مرحلة رفع التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية لرفض قرار محكمة عوفر العسكرية الاستئناف على تثبيت أمر الاعتقال الإداري".

وأكدت أن معنويات الأسير كايد عالية جدا، ومصر على الاستمرار بإضرابه، رغم صحته المتدهورة جدا، مشددة على أن حالته الصحية حرجة جدا حيث فقد 30 كيلوغرام من وزنه، ويعاني من آلام مستمرة ونقص حاد في السوائل وتشويش في الرؤية، ويصر على رفض الفحوصات الطبية، ويتناول لترا من الماء مع قليل من ملح الطعام.

وتحدثت بيادسة عن الغرفة التي يقبع فيها الأسير كايد في سجن "برزلاي" في عسقلان"، قائلة إنه "يعيش في عزل تام عن العالم الخارجي، النافذة دائما مغلقة ولا تدخل الشمس غرفته، وفقد قدرته على النوم نتيجة استمرار تشغيل الإضاءة ومضايقات الحراس".

ويذكر أن الأسير بلال كايد يخوض إضرابا عن الطعام منذ 49 يوما، رفضا لقرار الاحتلال الإسرائيلي بتحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، بعد أن أمضى محكوميته البالغة 14 عاما ونصف.

المصدر : الوطنية