حذرت وزارة الخارجية من طروحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التطبيعية التي يدّعي فيها تطور العلاقات مع العرب.

وقالت الوزارة في بيان الخميس :"إن نتنياهو يصرّ باستمرار على الادّعاء بتطور العلاقات الإسرائيلية العربية، وإن هذه العلاقات قد تطورت بعد ظهور أعداء مشتركين يهددون الجميع.

وأكدت الوزارة أن نتنياهو يسعى من خلال حديثه عن تقدم في العلاقات مع العالم العربي، الى توجيه رسائل سياسية الى أكثر من جهة، فمن ناحية يرغب في أن يظهر للداخل الإسرائيلي أنه يحقق انتصارات وإنجازات دبلوماسية، وأن حكومته لا تعاني من أية عزلة، رغم حالة الجمود التي تعيشها عملية السلام.

وأضافت يحاول نتنياهو الترويج بأن السلام من خلال البوابة الاقليمية ما زال ممكناً بهدف قطع الطريق على جهود السلام الدولية، وإعطاء الانطباع أنه يبحث عن فرص ومخارج تسمح بعودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من خلال البوابة العربية، وهو بالتالي يعكس إطار تنفيذ مبادرة السلام العربية، ويخرجها عن شكلها الحالي، حيث تعرض المبادرة علاقات تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، بعد التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واوضحت أن نتنياهو يشطب كل ذلك ويقفز الى محاولات خلق واقع شرق أوسطي جديد، بحيث يعزز ما يدعيه عن علاقات إسرائيلية عربية على حساب القضية الفلسطينية، دون أن يكون هنالك رابط بين هذا وإنهاء احتلاله لأرض دولة فلسطين، أو وقف نشاطاته الاستيطانية التهويدية وسرقته للأرض الفلسطينية، ووقف اعتداءاته المتواصلة ضد القدس المحتلة والمقدسات، وهدم المنازل والاعدامات الميدانية.

وأكدت الوزارة أن هذا التوجه الذي يفصح عنه نتنياهو بين الفينة والأخرى خطير للغاية، حيث يدعو للتطبيع مع العالم العربي، بينما تعمل حكومته وأذرعها المختلفة على تمديد عمر الاحتلال، وتهويد الأرض الفلسطينية، وضرب مقومات وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة

المصدر : الوطنية