قال نائب رئيس سلطة المياه ربحي الشيخ إن محطة تحلية مياه البحر في خانيونس- المرحلة الأولى- ستبدأ بضخ أولى انتاجها خلال اسبوعين بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 6 آلاف متر مكعب يومياً، مشيراً إلى توقيع اتفاقية ثانية بين السلطة والاتحاد الاوروبي لإنشاء المرحلة الثانية من المحطة التي ستزيد القدرة الإنتاجية إلى 12 ألف لتر مكعب يومياً.

وذكر أن هناك نقاشا في نهايته من أجل اتفاقية ثالثة لاستكمال المحطة لتصبح الطاقة الانتاجية حسب الخطة 20 ألف لتر مكعب يومياً.

ونقلت صحيفة فلسطين المحلية عن الشيخ أن الدول المانحة ملتزمة بــ 60% من قيمة مشروع محطة التحلية المركزي المقدر تكلفته بنصف مليار دولار، وأن مؤتمرا دوليا مرتقبا الشهر المقبل سيعقد في احدى الدول لاطلاع المانحين على اخر المستجدات في هذا الصدد.

وأوضح الشيخ أن الخطة التي يتم العمل على تنفيذها لتزويد قطاع غزة بالمياه الصالحة للشرب تعتمد على ثمانية عناصر رئيسية، من ضمنها عنصران يعتمدان على تحلية مياه البحر.

وقال إنه في مجال تحلية مياه البحر قسم العمل إلى شقين، الأول والذي يقتضي إنشاء ثلاث محطات تحلية صغيرة تنتج بالإجمالي 13 مليون متر مكعب سنوياً، والشق الثاني" انشاء محطة تحلية مركزية".

وأشار إلى أن الشق الأول كان المفترض الانتهاء منه نهاية عام 2014، إلا أن اغلاق المعابر، وتأخير التمويل حال دون ذلك.

المرحلة الأولى

وبين المرحلة الأولى- من محطة تحلية مياه البحر في خانيونس، ستخدم نحو 75 ألف مواطن من خانيونس ورفح، حيث سيتم خلط إنتاجها مع ما يتم استخراجه من الخزان الجوفي قبل إيصاله إلى المواطنين.

وأشار إلى أن ثمن خدمة المياه المحلاة ستذهب إلى عناصر التكلفة الإنتاجية من طاقة ومعدات، وأجور عمال.

وبين الشيخ أن التكلفة الإجمالية لمشروع محطة تحلية مياه البحر في خانيونس، تقدر بــ 30 مليون يورو، كل مرحلة 10 ملايين يورو شاملة البنية التحتية من خطوط ناقلة وخزانات، ومصاريف إدارية لمؤسسة اليونيسيف التي تعتبر المقاول المنفذ للمشروع.

وأشار إلى أن خط الكهرباء المزود للمحطة موصول من الشبكة المحلية وبالتالي يواجه ما يعانيه المواطنون من ساعات قطع ووصل، وأنه لضمان تشغيل المحطة خلال الفترة المطلوبة هناك حاجة لمصادر إضافية، وتشغيل مولدات "وبالطبع هذا يزيد من التكاليف التشغيلية لأن أسعار شراء الوقود وصيانة المولدات مرتفعة ، لكن الأمر اضطراري" حسب قوله.

محطة غرب غزة

وبشأن المحطة الثانية التي تتخذ من منطقة السودانية شمال غزة مقراً لها، أوضح أنه حسب الخطة قصيرة المدى، فإن محطة تحلية مياه البحر هذه تخدم غرب مدينة غزة بطاقة إنتاجية 10 أمتار مكعبة في اليوم، إذا تم توفير التمويل اللازم لها من بنك التنمية الإسلامية بقيمة 15 مليون دولار بما فيها الخطوط الناقلة والخزانات، وجرى إعداد التصميمات المبدئية وطرح العطاء للشركات المحلية والعالمية.

وأضاف:" وصلنا إلى مرحلة أن هناك قرار ترسية على إحدى الشركات، سيتم البدء بالتنفيذ خلال أسبوعين ستشمل عملية الإنشاء إقامة خطوط ناقلة وخزانات من أجل اتمام عمليات الخلط والتوزيع كما الحال في محطة التحلية بخانيونس"، مشيراً إلى أن المحطة الثانية غرب غزة تشتمل على مرحلة واحدة فقط، متوقعا الانتهاء من أعمال المحطة في غضون عامين ونصف.

وعن المحطة الثالثة التي تتخذ من دير البلح مقرا لها قال:" هي بالأساس عبارة عن توسعة لمحطة قديمة أنشئت عام 2002 بتمويل نمساوي، كانت تنتج 600 متر مكعب يومياً، ثم زاد إنتاجها في المرحلة الأولى قبل عامين لــ 2600 متر مكعب يومياً، في حين نسعى في المرحلة الثانية إلى رفع القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 6000 متر مكعب يوميا، بتمويل من وكالة التنمية الأمريكية التي تبنت الفكرة من حيث المبدأ بتكلفة من 8-10 ملايين دولار.

وأشار إلى أن معدل الإنتاج سيصل بالإجمالي من مياه البحر "محطة خانيونس بمراحلها الثلاث، محطة دير البلح بمرحلتها الثانية، محطة غرب غزة" إلى 13 مليون متر مكعب سنوياً .

محطة التحلية المركزية

وعن آخر التطورات في موضوع محطة مياه البحر المركزية، أوضح الشيخ أن المشروع مقدم له تمويل بقيمة نصف مليار دولار من جهات عربية ودولية، وأن هناك التزاما بـ60% من قيمة المشروع.

وبين أن المشروع يتكون من أربعة عناصر، العنصر الأول إنشاء المحطة على مرحلتين بحيث تنتج المرحلة الأولى 55 مليون متر مكعب سنوياً، والمرحلة الثانية تنتج 110 ملايين متر مكعب سنوياً.

واضاف أن العنصر الثاني هو إنشاء الخط الناقل الذي يضم خلط وتوزيع المياه المحلاة من مصادرها المختلفة: "محطة التحلية الكبرى، محطات التحلية الصغرى، المياه المشتراة من الجانب الإسرائيلي، المياه المستخرجة من آبار المياه الجوفية ".

وتابع حديثه عن العنصر الثالث وهو تحسين المياه غير المحاسب عليها، من خلال وضع حد للمياه المسروقة من الشبكات والتي يتم فقدها نتيجة تقادم الشبكات وتعديات المواطنين ومن خلال الوصلات غير الشرعية والعدادات غير الصالحة.

أما العنصر الرابع والمهم هو توفير الطاقة لعمل المحطة المركزية، حيث يبين الشيخ في هذا الصدد أن تشغيل المحطة في المرحلة الأولى يحتاج إلى 25 ميجاوات اضافة إلى 7 ميجاواط للخط الناقل الذي يرتبط بــ 27 خزان مياه.

وأضاف: "هذه الطاقة المطلوبة يمكن تأمينها من خلال مد المحطة بخط مستقل من الجانب الإسرائيلي وهو أكثر الحلول جدوى من ناحية اقتصادية، وعلى التوازي يكون هناك مشروع الغاز الطبيعي لتوريده لمحطة كهرباء غزة، حيث إنه حسب الأحاديث المتداولة فإن مد المحطة بالغاز يزيد الطاقة الإنتاجية إلى 130 ميجاواط".

المصدر : الوطنية