عاد محمد عساف إلى مدينة غزة مرة أخرى، لكن من خلال العرض الأول لفيلم "يا طير الطاير"، الذي يروي مراحلًا من حياة "محبوب العرب"، وشغفه وحبه للغناء منذ طفولته.

وحضر العرض الأول للفيلم عدد من الشخصيات والمسؤولين في وزارة الإعلام ووزارة الثقافة وبعض الفنانين والصحافيين، وذلك تمهيداً لبدء عرضه في سينما غزة أيام عيد الفطر المبارك، وحتى نهاية العام الجاري.

يتناول الفيلم الذي انتجته مجموعة MBC، وأخرجه هاني أبو أسعد، رحلة النجاح التي مر بها عساف، صاعدًا سلم النجومية من أول درجاته كمغنٍ بسيط يمتلك فقط الموهبة، إلى فنان شهير يحبه الملاين في الوطن العربي.

يذكر أن الفيلم الذي يمتد لـ 90 دقيقة، تم تصوير بعض مشاهده في غزة وجِنين، وذلك إلى جانب العاصمة الأردنية عمّان والبحر الميت، بينما تم عرضه في العديد من الدول حول العالم منها: كندا والنرويج والسويد والأردن ولبنان.

واصطدم الجمهور المتابع بقصة استثنائية جذبت انتباههم لشابٍ طموح انطلق من غزة البسيطة ليقتحم عالم الشهرة والنجومية، ضاربًا أفضل مثل لكون الظروف الصعبة والامكانيات القليلة لا تقف بوجه النجاح والانجاز.

ولم يتمكن الفنان عساف من حضور العرض الأول لفيلم "يا طير الطاير"، في مسقط رأسه، وذلك بسبب المنع من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الرئيس التنفيذي لفنادق جراند بارك في الضفة الغربية محمد زملط، أن المنظمين يحلمون بنجاح الفيلم في غزة، لأنها كانت الحاضنة الأولى لعساف، رغم عدم تواجه اليوم.

وأضاف زملط لـ الوطنيـة أن الفنان محمد عساف أحد نماذج ونجاحات غزة العديدة في مختلف المجالات الثقافية والأدبية والعلمية.

أما قيس عطالله ممثل مرحلة طفولة محمد عساف في الفيلم، أعرب عن سعادته بتأدية الدور، متنظرًا ردود أفعال وآراء المتابعين والمشاهدين.

من جهتها، كشفت والدة الطفل عطاالله، ختام عطالله، أنها تبكي في كل مرة تشاهد الفيلم، ولذلك عند مشاهدة ابنها، وبسبب نوعية الفيلم وقصته المؤثرة، التي تجسد معاناة الشباب وطموحاتهم المظلومة.

بدوره، أوضح المشرف على العرض الأول ياسر العالم، أن هذا العرض يأتي كافتتاحية لبدء العرض السيميائي للفيلم في غزة، بخلاف عرضه على التلفزيون والانترنت.

وتمتلك شركة سلوتير ايفنت بشكل رسمي حصرية العروض في دور العرض بقطاع غزة.

المصدر : خاص الوطنية