حذرت القوى الديمقراطية الخمس من تفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة، والتي ستلقي بظلالها من جديد على الأوضاع المتدهورة في القطاع، وذلك في أعقاب عدم استجابة حكومة التوافق الوطني للقرارات السابقة بالإعفاء الكامل للسولار المورد لمحطة توليد الكهرباء من ضريبة البلو.

واعتبرت القوى الديمقراطية الخمس في بيان صحفي وصل "الوطنية" نسخة عنه، قرار حكومة التوافق إعفاء السولار الصناعي المورد لمحطة توليد الكهرباء بغزة بنسبة 65% خلال شهر مايو و80% خلال شهر يونيو خطوة غير كافية ولا تتجاوب مع الموقف الوطني والشعبي المطالب للحكومة بتحمل مسؤولياتها اتجاه قطاع غزة بالإعفاء الفوري للوقود الصناعي بنسبة 100% من كافة الضرائب ومن بينها ضريبة "البلو" للحفاظ على برنامج (8) ساعات وصل بما يلبي احتياجات المواطنين مع قرب الامتحانات النهائية للمدارس والجامعات ويخفف من معاناته الهائلة.

ودعت إلى تطبيق ما أقر في اللقاء المشترك بين شركة كهرباء غزة وسلطة الطاقة بحضور (رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة، ونائبه بغزة فتحي الشيخ خليل، والوزراء مأمون أبو شهلا، مفيد الحساينة، واللجنة الوطنية للفصائل المكلفة بمتابعة أزمة الكهرباء)، لتلبية احتياجات قطاع غزة بشكل دائم ومتواصل، وإيجاد حل جذري لمشكلة الكهرباء من خلال الربط مع خط الكهرباء الإسرائيلي (161) بواقع (120) ميجاواط مع إجراء توسعة لمحطة توليد الكهرباء، والبدء في تنفيذ مشروع مد خط الغاز إلى محطة التوليد في القطاع.

وطالبت القوى الديمقراطية شركة كهرباء غزة بالقيام بمسؤولياتها بتفعيل جباية الكهرباء من المؤسسات الحكومية والمواطنين المقتدرين والبلديات ودور العبادة وغيرها، والعمل على توفير عدادات مسبقة الدفع بما فيها للوزارات والمؤسسات الحكومية والأمنية والمرافق البلدية والعامة.

وجددت مطالبتها بإبعاد القضايا الخدماتية بما فيها أزمة كهرباء قطاع غزة عن التراشقات والتجاذبات السياسية والإعلامية الدائرة بين حركتي فتح وحماس.

كما ودعت القوى الديمقراطية الخمس حكومة التوافق الوطني إلى وقف الخصومات الكبيرة من رواتب الموظفين بقطاع غزة تحت عنوان المبالغ المالية المتراكمة عليهم من الكهرباء وخاصة الذين تم انجاز معاملاتهم والتزموا بالسداد الآلي أو بنظام مسبق الدفع.

يشار إلى أن القوى الديمقراطية الخمس هي (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، حزب المبادرة الوطنية والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا").

المصدر : الوطنية