أثار الزلزال الشديد التي ضرب وسط المغرب تساؤلات حول أسباب وقوعه في منطقة لم تشهد في العقود الماضية زلازل قوية، كما أن الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تتكشف تباعا تنبئ عن قوة هذا الزلزال في منطقة مغربية هي بعيدة عن أحزمة الزلازل المعروفة.

وقال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن منطقة مراكش واحدة من المناطق الجيولوجية والزلزال الذى شهدت قوته متوسطة 7 درجات على مقياس ريختر، لافتا إلى أنه يعتبر واحد من أكبر الزلازل التى ضربت المغرب خلال الـ 50 سنة الأخيرة .

وتابع: منطقة مراكش منطقة تتميز بأنها مبانى قديمة تاريخيا تم انشاءها دون اتباع كود زلزالى وطبيعة المبانى معظمها من الطوب اللبن مما ساعد فى عملية التصدع والانهيارات ، موضحا أن منطقة الزلزال منطقة جبلية وهناك انزلاقات صخرية قد تفاقم من عدد الضحايا ، متمنا الشفاء العاجل للمصابين .

وباتت مملكة المغرب على كارثة وليلة مرعبة، حيث ضربها زلزال شدته 7 درجات على مقياس ريختر ليلة السبت، وكان مركز الهزة الأرضية في جماعة "إجيل" بإقليم الحوز.

البداية كانت في حوال الساعة 11 مساءا بالتوقيت المحلي للمغرب من ليلة السبت، حيث أفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء، في المغرب، أنه تم تسجيل زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر بإقليم الحوز، وسط البلاد، بينما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالا قويا بقوة 6.8 درجة ضرب وسط المغرب، وأضافت أن مركز الزلزال كان على بعد 71 كيلومتراً، جنوب غربي مراكش، وعلى عمق 18.5 كيلومتراً.

وأشار المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن الهزات الارتدادية، عقب الزلزال الذي ضرب المغرب، يمكن أن تتواصل، مضيفاً أنه "يُنتظر أن تتواصل الهزات الارتدادية بضعة أيام أو بضعة أسابيع قبل أن تختفي"، وفق وسائل إعلام مغربية.

ويتخلل دولة المَغرب العربي العديد من الفوالق والبؤر والشقوق الزلزالية النشطة منذ عصور من الزمن، والتي شهدت عدة نشاطات لها عبر التاريخ، ومن أبرز المنَاطق المُهددة بحدوث الزَلازل ما يلي: مدينة مراكش المغربية. درعة تافيلالت. مدينة الحسيمة. منطقة التقاء البرتغال والمغَرب وإسبانيا. مدينة أكادير. مدينة تطوان. مدينة مليلية. مدينة طنجة. مدينة مكناس. مدينة فاس. مدينة العرائش. منطقة جبل طارق.

 

المصدر : وكالات