جرثومة المعدة هي هيليكوباكتر بيلوري أو بكتيريا الملوية البوابية، التي يمكن أن تدخل الجسم وتزدهر في الجهاز الهضمي؛ وبعد سنوات، يمكن أن تظهر على شكل تقرحات في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.

وقد تؤدي جرثومة المعدة إلى الإصابة بسرطان المعدة لدى بعض الأفراد، ولكنها شائعة للغاية؛ إذ تُوجد هذه البكتيريا في أجسام ثلثي سكان العالم، ورغم ذلك فهي لا تسبب أعراضاً لدى معظم الأشخاص.

أعراض جرثومة المعدة

تُعد قرحة المعدة أحد أبرز أعراض الإصابة بالبكتيريا الحلزونية، وترتبط الأعراض الأخرى في الغالب بالقرح الناتجة عنها، فقد تشمل:
- الانتفاخ.
-الغثيان.
- القيء.
- التجشؤ.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.

وفي بعض الحالات، يمكن أن تنزف القرحات إلى المعدة أو الأمعاء؛ ما يشكل خطراً بالغاً على الصحة، وقد تشمل أعراض القروح النزفية ما يلي:
- براز دموي قد يكون أحمر داكناً أو أسود.
- صعوبة في التنفس.
- الإغماء أو الدوخة.
- تعب.
- جلد شاحب.
- القيء الذي قد يحتوي على بعض الدم.
- آلام شديدة في المعدة.

وعلى الرغم من أن هذا ليس شائعاً؛ فإن بعض حالات العدوى بالبكتيريا الحلزونية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة، ما يسبب بعض الأعراض مثل حرقة المعدة، وقد تلاحظين أيضاً علامات أخرى مثل:
- الغثيان.
- فقدان الشهية.
- ألم في البطن وتورم.
- القيء.
- فقدان الوزن دون أي سبب واضح.
- الشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام.

طرق علاجية لجرثومة المعدة

1- البروبيوتيك

البروبيوتيك من أفضل وسائل العلاج الطبيعي لبكتيريا هيليكوباكتر بيلوري المُسببة لجرثومة المعدة، ويمكنكِ استهلاك المصادر الطبيعية للبروبيوتيك مثل الزبادي؛ إذ يعمل البروبيوتيك بوصفه علاجاً مساعداً في تقليل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية المتخذة لعلاج عدوى الملوية البوابية.

2- الشاي الأخضر

يساعد شرب الشاي الأخضر مرتين يومياً على علاج جرثومة المعدة؛ حيث تمَّ العثور على بعض مركَّبات الشاي الأخضر لإظهار تأثير مبيد للجراثيم ضد سلالات الملوية البوابية، وبالتالي فإن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر قد يساعد في الوقاية من عدوى الملوية البوابية وعلاجها.

3- العسل

يُمكن أن يساعد تناول 1-2 ملعقتين صغيرة من العسل الخام سواء مع الشاي أو العصير، أو تناوله مباشرة، في علاج جرثومة المعدة؛ إذ تعمل خصائص العسل المضادة للميكروبات على علاج عدوى الملوية البوابية، كما قد يقلل العسل أيضاً من وقت التعافي عند استخدامه بوصفه علاجاً مساعداً مع الأدوية الموصوفة.

4- زيت الزيتون

يُمكن تناول ملعقة كبيرة زيت زيتون بكر يومياً لعلاج جرثومة المعدة؛ إذ يُظهر البوليفينول في زيت الزيتون أنشطة مبيدة للجراثيم يمكن أن تساعد في التخلص من السلالات المقاومة للمضادات الحيوية من هيليكوباكتر بيلوري.

5-جذر عرق السوس

يساعد جذر عرق السوس على منع الإصابة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري؛ فهو يحتوي على مضادات للبكتيريا تعمل على علاج أعراض الملوية البوابية التي يمكن أن تساعد في علاج العدوى والوقاية منها.

6- الكركم

يساعد الكركم في علاج عدوى هيليكوباكتر بيلوري؛ لأن الكركمين يمتلك مضادات لعدوى الملوية البوابية، إضافة إلى خصائصه المناعية التي قد تساعد في علاج عدوى الملوية البوابية.
ويُمكنكِ إضافة ملعقة من الكركم إلى الحليب الساخن أو إضافته إلى الطعام يومياً لمدة أسبوع.

7- الزنجبيل

الزنجبيل يمنع نمو عدوى هيليكوباكتر بيلوري؛ إذ يحتوي على مركَّبات فينولية تسمى الجينجيرول التي تعمل بوصفها مضادات للملوية البوابية، كما قد يساعد الاستهلاك اليومي للزنجبيل في منع نمو بكتيريا الملوية البوابية.

نظام غذائي صحي لعدوى الملوية البوابية

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مفيدة بشكل خاص في علاج عدوى الملوية البوابية عن طريق تنشيط المناعة، وتشمل هذه الأطعمة تلك الغنية بفيتامين سي «C» مثل التوت والفلفل والسبانخ والكرنب.

تظهر ثمار الحمضيات أيضاً تأثيرات مبيدة للجراثيم ضد بكتيريا الملوية البوابية، سواء بمفردها أو بالاشتراك مع مضادات حيوية أخرى.

براعم البروكلي غنية بمركَّب يُسمى السلفورافان، الذي يُعتقد أنه يُظْهِر تأثيراً مضاداً لجرثومة المعدة، كما قد تساعد الأحماض الدهنية الموجودة في زيت الزيتون أيضاً في علاج عدوى الملوية البوابية.

أما الأطعمة التي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض جرثومة المعدة، والتي من الأفضل تجنبها؛ فتشمل الأطعمة الحارة والمشروبات الغازية والأطعمة المقلية والدهنية والشوكولاتة والقهوة والأطعمة الحمضية.
 

المصدر : وكالات