قرر رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء هرتسي هليفي، سلسلة تعيينات جديدة في الجيش، على رأسها تعيين العميد هشام إبراهيم في منصب رئيس "الإدارة المدنية" خلفًا لفارس عطيلة.

وهشام إبراهيم (مواليد 1977) ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي برتبة عميد، ويشغل حاليًا منصب رئيس ضباط المدرعات، وخدم في السابق، من بين أمور أخرى، كقائد للواء 460، وتسلّم نائب قائد تشكيل الجليل، وقائد لواء القبضة الحديدية، وقائد الكتيبة 532، وقائد الكتيبة 82 في اللواء السابع بجيش الاحتلال، بحسب موقع 0404. 

ولد هشام إبراهيم ونشأ وتعلم في قرية المغار الدرزية، الواقعة على السفوح الجنوبية لجبل حزور الذي يرتفع بمقدار 584 مترًا فوق سطح البحر. ويعد ثالث جبل من حيث الارتفاع في منطقة الجليل الأسفل.

ويعيش ضابط الاحتلال هشام إبراهيم في قرية المغار، وهو متزوج ولديه أربعة أطفال. حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من مركز روبين الأكاديمي، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا.

تطوّع هشام إبراهيم الذي اختير رئيسًا للإدارة المدنية خلفًا لفارس عطيلة، في سلاح المدرعات بالجيش الإسرائيلي عام 1996، وانتدب إلى الكتيبة 77 من اللواء السابع، وخاض دورة تدريبية كمقاتل، ودورة قادة دبابات، ودورة ضابط مدرعات، وفي نهاية دورة الضباط عاد إلى الكتيبة 77، وعُين قائد فصيلة، وشارك في القتال في جنوب لبنان، وعمل لاحقًا كضابط عمليات، وقائد سرية، وبعد ذلك عُيّن نائبًا لقائد الكتيبة 77، ثم خدم لاحقًا كضابط عام في لواء الاغوار بين 2007-2008، وبعد ذلك جرى تعيينه قائدًا للفرقة السابعة بين الأعوام 2009-2010.

وفي عام 2010 تمت ترقية هشام إبراهيم إلى رتبة مقدّم في جيش الاحتلال، وعُيّن قائدًا للكتيبة 82 في اللواء السابع، وخدم في هذا المنصب حتى عام 2012. وبعد ذلك، تم تعيينه قائدًا للكتيبة 532 في اللواء 460 بين عامي 2012- وفي عام 2014، قادها، من بين أمور أخرى، في عملية "عودة الأبناء" وهي التي أطلقها جيش الاحتلال لاستعادة ثلاثة مستوطنين خطفتهم كتائب القسام شمال الخليل عام 2014، وعثر عليهم مقتولين لاحقًا، وتبع ذلك عدوان إسرائيلي على قطاع غزة حمل اسم "الجرف الصامد".

وفي عام 2015 جرى ترقية هشام إبراهيم وعُيّن قائد لواء القبضة الحديدية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخدم في هذا المنصب حتى عام 2017. وبعد ذلك، عُيِّن نائبًا لقائد تشكيل الجليل بين عامي 2017-2019.

وفي 26 أيار/ مايو 2019، تم تعيينه قائدًا للواء 460. وفي نيسان/ أبريل 2020، تم اختياره من قبل أفيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي لإضاءة شعلة الجيش في "عيد استقلال دولة إسرائيل" الـ72.

أنهى هشام إبراهيم منصبه في 28 تموز/ يوليو 2021، وذهب بعد ذلك للدراسة في كلية الأمن القومي الإسرائيلية.

وفي 11 تموز/ يوليو 2022 تمّت ترقية هشام إبراهيم إلى رتبة عميد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي الرابع من آب/ أغسطس الماضي تولى منصبه كرئيس ضباط مدرعات.

وفي 3 أيلول/ سبتمبر 2023، تم الاتفاق بين هشام إبراهيم على أن يكون رئيسًا للإدارة المدنية ليحل محل العميد فارس عطيلة، الرئيس الحالي للإدارة المدنية.

والإدارة المدنية الإسرائيلية هيئة عسكرية، تابعة لمنسق العمليات الحكومية في المناطق، تدير الأنشطة المدنية (غير العسكرية)، وبعد احتلال الضفة الغربية حتى تشرين ثان/ نوفمبر 1981، كان الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة خاضعين لإدارة إدارية تابعة للحكومة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية. وفي 1981، ومع تعيين البروفيسور مناحيم ميلسون رئيسًا للإدارة المدنية في الضفة الغربية، تم فصل الإدارة المدنية عن الحكومة العسكرية وأصبحت تابعة مباشرة لوزير الجيش.

المصدر : وكالات