أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أن إحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة يشكل أول دحض من قبلها للرواية الصهيونية التي تنكرها، لافتا إلى أن الدول الاستعمارية التي تتحمل مسؤولية تاريخية عن النكبة، يجب أن تتحمل مسؤولية إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته.

وقال الرئيس عباس في خطابه في الأمم المتحدة بذكرى النكبة ال75، اليوم الإثنين،" إن روايتنا المتعلقة بالنكبة وقضيتنا بدأت تشق طريقها إلى وعي الشعوب التي أخذت تكتشف زيف الرواية الإسرائيلية، فوطننا التاريخي فلسطين لم يكن يوما أرضا بلا شعب، وستبقى ذكرى النكبة حاضرة في وعينا حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال".

ويضيف،" إنه من حق شعبنا على الأمم المتحدة تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية، إسرائيل تردد مزاعم زائفة لتغطي على جرائمها بأن حروبها دفاعية

وينوه الرئيس الفلسطيني إلى إن بريطانيا والولايات المتحدة على وجه التحديد، تتحملان مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة عن نكبة شعبنا، فهما اللتان شاركتا في جعل شعبنا ضحية عندما قررتا إقامة وزرع كيان آخر في وطننا التاريخي، لأهداف استعمارية خاصة بهما".

وطالب عباس بإلزام إسرائيل باحترام القرارين 181 للعام 1947، و194، أو تعليق عضويتها في الأمم المتحدة، لا سيما وأنها لم تفِ بالتزامات قبول عضويتها في المنظمة الأممية، مشددا على أنه أهم شرط لتحقيق السلام والأمن في المنطقة هو الإقرار بحق شعبنا في تقرير مصيره.

ويلفت إلى أن استمرار احتلال أرضنا يعد سببا حقيقيا لدوامة العنف، مضيفا،" إذا لم تُقر إسرائيل وشركاؤها بالمسؤولية عن النكبة فإن جذور الصراع ستظل قائمة".

ويسترسل الرئيس الفلسطيني أمام الأمم المتحدة،" نحن أصحاب حق، كنا هنا منذ فجر التاريخ، وسنبقى حتى نهاية الدنيا هي الحقيقة الساطعة والوحيدة، التي نتعامل معها وندعو العالم للتعامل معها".

ويضيف،" إنه من حق شعبنا أن يعيش حرا كريما وأن يدافع عن نفسه وعن وجوده وحقوقه الوطنية، وسنحافظ على وحدتنا الوطنية بكل السبل في إطار منظمة التحرير".

المصدر : نيويورك – الوطنية: