يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الحدود المصرية مع غزة اليوم السبت، لتجديد المناشدات من أجل وقف إطلاق النار في الحرب المستمرّة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي ألحقت دماراً هائلاً بقطاع غزة.

وتأتي زيارته في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بشنّ عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة، على الحدود مع مصر، رغم مناشدات دولية للحيلولة دون القيام بمثل هذا الهجوم.

وسيزور غوتيريس العريش في شمال سيناء بمصر، حيث يجري تسليم وتخزين الكثير من مساعدات الإغاثة الدولية لغزة، والجانب المصري من معبر رفح، إحدى نقاط دخول المساعدات.

ومن المتوقع أن يزور مستشفى في العريش ويلتقي موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في رفح.

وبالإضافة إلى مصر، يزور غوتيريس الأردن، في إطار "جولة تضامن" سنوية لدول مسلمة خلال شهر رمضان.

وهذه ثاني زيارة يقوم بها غوتيريس لحدود غزة مع مصر منذ اندلاع الحرب، إذ سبق أن زار في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي الجانب المصري من معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، حيث شدد وقتها على ضرورة أن تتحرّك شاحنات المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ممكن.

وتراجعت كميات المساعدات التي تدخل إلى غزة بالشاحنات خلال خمسة أشهر من الحرب، في حين يواجه سكان غزة نقصاً حاداً في الغذاء والماء والدواء.

ونفّذت الولايات المتحدة ودول عربية عمليات إنزال جوي للمساعدات، لكن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في غزة أكبر بكثير مما يمكن الوصول إليه عبر عمليات الإنزال هذه.

ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية.

والثلاثاء، رأت الأمم المتحدة، أن القيود الصارمة جداً التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، واحتمال أنها تستخدم التجويع كسلاح، "قد تشكل جريمة حرب".

وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس، خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة في جنيف، إنّ "نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة، فضلاً عن الطريقة التي تستمر بها بشنّ العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب، الأمر الذي يشكل جريمة حرب".

المصدر : وكالات