قرر برونو رودريغيز، المهاجم السابق لناديي باريس سان جيرمان وبرادفورد سيتي، بتر ساقه اليمنى بشكل طوعي، وهذا بعد سنوات من الآلام التي سببت له العديد من الإصابات المتكررة.

وتحدث برونو رودريغيز عن اللحظة التي لم يعد يشعر فيها بأنه لاعب كرة قدم سابق، بعد أن تم بتر النصف السفلي من ساقه اليمنى.

وقال الفرنسي حول رحلته من قمة كرة القدم إلى الشعور بالانفصال عن اللعبة بشكل نهائي، إن الحقن المسكنة التي كان يتحصل عليها في الكاحل الذي عاني من مشاكل على مر السنين أدت له في مضاعفات خطيرة بمجرد اعتزاله.


وبالنظر إلى أن الألم كان شديداً، فإن مهاجم باريس سان جيرمان السابق وبرادفورد سيتي الذي احتفل بعيد ميلاده الـ 50، تطوع لبتر ساقه من تحت الركبة.

واختار رودريغيز إجراء الجراحة بعد وقت قصير من وفاة والدته، لكنه تسلح بمساندة شريكته ماريان التي كانت بجانبه لبدء مرحلة جديدة من حياتهما معاً.

قال رودريغيز في حديثه مع صحيفة التايمز عن اللحظة التي استيقظ فيها بعد الجراحة: “بعدما استفقت كان أول شيء فعلته هو مطالبة زوجتي بالمجيء إليّ ورفع الغطاء، حتى نتمكن من رؤية الساق المبتورة، لقد تمكنت من مشاركة تلك اللحظة مع زوجتي، كانت هنا، وكان الأمر مريحاً أكثر من أي شيء آخر”.

وقد يعتقد الكثيرون أن فقدان مثل هذا الملحق الحيوي للاعب كرة القدم – حتى المتقاعد – سيؤدي إلى شكل من أشكال أزمة الهوية، لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لرودريغيز الذي حصل على دعم من تجارب مماثلة.

وأحيط اللاعب السابق بتجارب مماثلة أو كما وصفهم بـ “أرواح مصابة بالمثل” في مركز إعادة التأهيل بالقرب من باريس، حتى تم رفعه من مستوى منخفض أولي كرد فعل على خسارته.

وأوضح رودريغيز حديثه بعد الدخول إلى مركز إعادة التأهيل بالقرب من باريس: “لم أعد برونو رودريغيز، لاعب كرة القدم السابق، كنت مبتوراً مثل أي شخص آخر”.

أتم “لقد مر الجميع بشيء خطير للغاية، لكننا جميعاً دعمنا بعضنا البعض، إذا لم يكن شخص ما يحظى بيوم جيد، فسنقوم برفع معنوياته، لقد وجدت روح الفريق في تلك المحنة أكثر مما كنت أعرف من قبل”.

المصدر : وكالات