يصوم الكثير من الناس أول أحد من شهر شعبان بداعي أنه اليوم الذي استجاب به الله لنبيه زكريا فرزقه بولده النبي يحيى و يسمى هذا الصيام بصيام يوم زكريا.. فما هو موقف الشريعة من ذلك والحكم الشرعي فيه.

شريعة نبينا محمد "صلى الله عليه وآله" ناسخة للشرائع السابقة للأنبياء، قال تعالى : (( ان الدين عند الله الاسلام )).

فالفعل إن كان ثابتاً في الشرائع السابقة ولم يرد عنه نهي فهذا لا يكفي لثبوته في شريعتنا بل يحتاج كل عمل الى ما يثبت حكمه الشرعي من ناحية وجوبه أو إستحبابه أو كراهته أو حرمته في شريعتنا، ولأن الأفعال العبادية تحتاج إلى دليل يثبت الحكم لها ولا يكفي مجرد وجودها في الشرائع السابقة .

مضافا إلى أنه ورد النهي عن مثل هذا الصوم محل الكلام :

فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس من أمتي رهبانية ولا سياحة ولا زمّ ـ يعني السكوت ـ)

أما اذا أريد به الصوم المألوف في شريعتنا وهو الامساك عن المفطرات من الفجر الى الغروب مع النية - وكانت تسميته تيمنا باسم نبي الله زكريا عليه السلام - فهذا مستحب في اليوم المذكور بل عموم أيام شهر شعبان.

المصدر : وكالات